قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان الولاياتالمتحدة ستسعى الى تقليص عملياتها القتالية في افغانستان خلال العام المقبل، اي قبل عام من الموعد النهائي لانسحابها من هذا البلد. واشار بانيتا، خلال سفره لحضور قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) في بروكسل، الى ان واشنطن تأمل في التحول الى دور التدريب والتأهيل والدعم للقوات الافغانية. وهذه اول تعليقات يدلي بها مسؤول امريكي بهذا المستوى حول وضع جدول زمني للتحول من الدور القتالي الى مهمات الدعم والتدريب. ومن المقرر ان يبقى نحو 68 ألف جندي امريكي في افغانستان بعد نهاية العام الحالي، في حين يبلغ العدد حاليا قرابة 99 ألفا، ومن المقرر ان ينسحب قرابة 22 ألفا خلال هذا العام. وحتى التصريحات الاخيرة لم تظهر من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أي تعليقات حول خطط سحب معظم القوات الامريكية من افغانستان، واقتصرت التعليقات على الانسحاب الكامل بنهاية عام 2014. وقال بانيتا: نأمل خلال منتصفه او الاشهر الاخيرة من عام 2013 ان نتمكن من تحقيق الانتقال من الدور القتالي الى دور التدريب والمشورة والدعم . واكد الوزير الامريكي على ان المخاطر ما زالت قائمة في افغانستان بينما تستمر القوات الافغانية في تدريباتها للتأهل لتسلم المهام والواجبات الامنية في العديد من المناطق التي عصفت بها الصراعات. وقال ان الدور الامريكي سيظل قويا، لكنه لن يكون الدور القتالي الذي نضطلع به حاليا، لكن هذا لا يعني اننا لن نكون مستعدين للقتال، بل سنكون لأن علينا الاستعداد دائما للدفاع عن انفسنا . وكان الرئيس باراك اوباما قد اوعز بزيادة عدد وقدرات القوات الامريكية في افغانستان لمواجهة طالبان والسيطرة على المناطق التي سيطرت عليها والحفاظ عليها. ورغم ان هناك حديثا عن وجود خطط لمباحثات سلام بين طالبان والولاياتالمتحدة، الا ان الحركة تصر على انها ستتفاوض مع واشنطن وحلفائها، وليس مع حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي.