قالت حركة طالبان الأفغانية الأربعاء إنها لن توافق على مطلب الولاياتالمتحدةالأمريكية بوقف إطلاق النار كشرط لبدء محادثات السلام بينهما. ونفت المتحدث باسم الحركة وجود أي خطط لإجراء محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في المملكة العربية السعودية. ورفضت الحركة التعليق على تقرير عسكري أمريكي يقول إن طالبان كانت تعتزم استعادة سيطرتها على أفغانستان عند رحيل القوات الأجنبية منها. وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم الحركة مقاومتنا وجهادنا سيتواصلان حتى نستكمل إقامة الحكومة الإسلامية في أفغانستان، بغض النظر عن عام 2014، أو عام 2015، حينما تترك القوات الأجنبية الأراضي الأفغانية . وكانت حركة طالبان قد أعلنت الشهر الماضي عن فتح مكتب ارتباط لها في العاصمة القطرية الدوحة، لدعم محادثات السلام المحتملة مع الولاياتالمتحدة. ولكن حلف شمال الأطلسي الذي يقود القوات الدولية في أفغانستان قال في تقرير تسربت نسخة منه إلى بعض وسائل الإعلام، إن طالبان -مدعومة بباكستان- كانت تعتزم السيطرة على أفغانستان عقب انسحاب القوات الأجنبية منها في عام 2014. وفي الوقت الذي قالت فيه القوات الدولية في أفغانستان، إن التقرير الذي أعده الجيش الأمريكي، لم يكن يهدف إلى تقييم العمليات استراتيجيا، فإنه يمكن النظر إليه باعتباره تقييما يدين الحرب التي تدخل عامها الحادي عشر، والتي كان الهدف منها الحيلولة دون عودة طالبان للسلطة. وقد يعيق التقرير الجهود المبذولة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والحكومة الأفغانية كلتيهما لبدء محادثات سلام مع طالبان، قبل أن تعمل الحركة على حث مقاتليها على مواصلة القتال في فترة الصيف المقبل التي تزداد فيها المعارك عادة. وكان مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى أفغانستان وباكستان، مارك غروسمان، قد قال خلال زيارة له للعاصمة الأفغانية في كابول في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إنه ينبغي أولا على طالبان -قبل بدء المحادثات، وقبل نقل سجناء الحركة من الولاياتالمتحدة لتوفير الثقة- الموافقة على وقف إطلاق النار، والتخلي عن مساندتها للقاعدة. كما أبدت المملكة العربية السعودية ترددا في استضافة المحادثات المنفصلة بين الحكومة الأفغانية وممثلي حركة طالبان دون تنازلات من الحركة الإسلامية، ومنها التخلي عن دعم القاعدة.