تدفق زعماء تركيا الى شمال قبرص يوم الثلاثاء لحضور جنازة زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش نصير استقلال قبرص التركية لكن القبارصة اليونانيين يعتبرونه صاحب فكرة تقسيم الجزيرة. وتجيء مراسم دفن دنكطاش الذي توفي في 13 يناير كانون الثاني عن عمر 88 عاما قبل أيام فقط من قمة في نيويورك يمكن أن تحدد مصير محادثات السلام حول الجزيرة المقسمة عرقيا في شرق البحر المتوسط. ويشارك الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزراء وزعماء من المعارضة في الجنازة التي تسير في الجانب التركي من مدينة نيقوسيا المقسمة. وقبل الدفن تنطلق الجنازة من القصر الرئاسي للقبارصة الاتراك لاداء صلاة الجنازة في جامع السليمية الذي كان كاتدرائية. وترك دنكطاش منصبه عام 2005 لكنه ظل معارضا شديدا لاعادة التوحيد مع قبرص اليونانية. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون زعماء القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك لمحادثات خلال الفترة من 22 الى 24 يناير كانون الثاني بحثا عن سبل لاعادة عملية توحيد الجزيرة المتعثرة الى مسارها. وأعلنت تركيا الحداد الوطني على دنكطاش لمدة ثلاثة أيام باعتباره مؤسس جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى انقرة. وقبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت القوات التركية الجزيرة ردا على انقلاب قصير قام به القبارصة اليونانيون بدعم من المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان في 1983 . وأعلن دنكطاش اقامة جمهورية شمال قبرص التركية. وفي 2004 قبل الاتحاد الاوروبي عضوية قبرص التي تمثلها حكومة القبارصة اليونانيين والتي تعيق جهود تركيا للانضمام الى عضوية الاتحاد.