واشنطن (رويترز) - قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يوم الاحد ان على خصوم الولاياتالمتحدة الا يخطئوا الحكم على اعتزام بلاده خفض الانفاق العسكري على مدى السنوات العشر القادمة قائلا ان واشنطن ستظل صاحبة أقوى جيش في العالم. وفي تصريحات لشبكة (سي.بي.اس) قبيل الانتخابات التمهيدية التي تجري في نيو هامبشير يوم الثلاثاء ذكر بانيتا المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الذين ينتقدون الاستراتيجية العسكرية الجديدة للبنتاجون بأن قرار خفض الانفاق الدفاعي بنحو 487 مليار دولار اتخذه الكونجرس بحزبيه الجمهوري والديمقراطي. وكان بعض الجمهوريين قد عبروا عن قلقهم بشأن خفض الانفاق وتأثيره. وقال المرشح الجمهوري ميت رومني ان الاستراتيجية العسكرية الجديدة للرئيس باراك أوباما التي كشف النقاب عنها الاسبوع الماضي "غير مبررة ولا يمكن تصورها." وتدعو الاستراتيجية الجديدة التي تهدف الى توجيه الانفاق الدفاعي على مدى العقد القادم الى التركيز على اسيا مع تقليص عدد قوات الجيش ومشاة البحرية. وشعر بعض الجمهوريين بالقلق من التحول عن الهدف الذي حددته وزارة الدفاع الامريكية ابان الحرب الباردة وهو القدرة على خوض حربين بريتين كبيرتين في نفس الوقت. لكن مسؤولين بالوزارة هونوا من شأن التغير وقالوا ان الجيش سيظل قادرا على خوض اكثر من حرب في نفس الوقت. وقال بانيتا في مقابلة مسجلة "أعتقد أن على البلاد التعامل مع حقيقة الوضع الذي نواجهه. نحن نخرج من عقد من الحرب. نواجه أزمة ضخمة في الميزانية في هذا البلد. الكونجرس قال... علينا أن نقلص الانفاق الدفاعي بقيمة 487 مليار دولار." وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة لذات القناة انه يشعر بالقلق من أن بعض الدول قد تسيء فهم الجدل الدائر بين الامريكيين بشأن تغيير الاستراتيجية والحاجة الى خفض الانفاق الدفاعي. وأضاف "ربما يكون هناك البعض في أنحاء العالم يرون أننا دولة تتراجع والاسوأ (أن يتصوروا) أننا نتراجع عسكريا. وهذا أمر غير صحيح على الاطلاق." وقال ان اساءة تقدير من هذا النوع قد "تثير مشاكل" في التعامل مع دول مثل ايران او كوريا الشمالية لكنها قد تدفع الاصدقاء المقربين ايضا الى التساؤل عما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستظل حليفا ملائما. وأضاف "أود ان اقول الان اننا نفس الشريك الذي كنا عليه ونعتزم أن نظل هكذا." وقال بانيتا ان على خصوم الولاياتالمتحدة الا يسيئوا فهم الموقف. وأضاف "أعتقد أن الرسالة التي يحتاج العالم أن يفهمها هي أن أمريكا أقوى قوة عسكرية في العالم وننوي أن نظل أقوى قوة عسكرية في العالم ويجب الا يخطيء أحد في فهم ذلك." ولدى سؤاله ان كان من الصعب استهداف القدرة النووية لايران قال ديمبسي ان وظيفته هي التخطيط وفهم المخاطر المرتبطة بأي خيار عسكري "وكل هذه الانشطة التي تجري." وقال بانيتا "يجب أن يعلموا هذا... اذا اتخذوا تلك الخطوة فسيتم ايقافهم." وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق من أن برنامج طهران النووي يهدف الى انتاج أسلحة لكن طهران تؤكد أنه يستهدف انتاج الطاقة لاستخدامها في أغراض سلمية. واتفق أوباما والكونجرس في اغسطس اب على خفض 487 مليار دولار من الانفاق الدفاعي على مدى السنوات العشر القادمة في اطار جهود السيطرة على دين البلاد البالغ 14 تريليون دولار. وأشار أوباما لدى الكشف عن استراتيجية الانفاق الجديدة في مؤتمر صحفي بالبنتاجون يوم الخميس الى أنه حتى بعد خفض 487 مليار دولار من الانفاق مستقبلا فان ميزانية الدفاع ستظل تشهد نموا طفيفا. كما أشار الى أن ميزانية الدفاع الامريكية ستظل الاكبر على مستوى العالم.