اعلن في العاصمة الصينية بكين ان رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك سيجري في الاسبوع المقبل زيارة رسمية للصين يلتقي خلالها بالقيادة الصينية. وسيبحث الرئيس لي مع نظيره الصيني هو جنتاو الموقف في شبه الجزيرة الكورية عقب تسلم كيم جونغ اون مقاليد السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ ايل اضافة الى امكانية عقد شراكة استراتيجية ثنائية مع الصين، حسب ما جاء به بيان اصدره مكتب الرئيس الكوري الجنوبي. وسيكون هذا اول لقاء بين قياداتي البلدين منذ وفاة كيم جونغ ايل. في غضون ذلك، وصل الى بكين مساعد وزيرة الخارجية الامريكية كرت كامبيل لاجراء مباحثات تتناول الملف الكوري ايضا. والتقى المسؤول الامريكي بنائب وزير الخارجية الصيني كوي تيانكاي، ومن المقرر ان يجتمع بعدد آخر من المسؤولين الصينيي قبل ان يتوجه الى العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول في وقت لاحق. ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم السفارة الامريكيةببكين قوله إن كامبيل سيبحث مع المسؤولين الصينيين عددا من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية بما فيها آخر التطورات المتعلقة بكوريا الشمالية وبورما. ومن المقرر ان يصل الرئيس الكوري الجنوبي الى بكين يوم الاثنين المقبل في مستهل زيارة امدها ثلاثة ايام هي ثاني زيارة يقوم بها للصين منذ تسلم مهام منصبه. ومن المؤمل ان تسهم الزيارة - التي تتزامن مع حلول الذكرى السنوية العشرين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين - في تعزيز العلاقات بينهما، حسب ما ورد في البيان الذي اصدره مكتب الرئيس الكوري الجنوبي. وكان الرئيس لي قد زار الصين للمرة الاولى في عام 2008. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس لي، اضافة الى الرئيس هو، برئيس الوزراء ون جياباو ورئيس مجلس الشعب الوطني وو بانغو. وكانت الصين قد ابدت تأييدها لتسلم كيم جونغ اون مقاليد السلطة في بيونغيانغ عقب وفاة ابيه في السابع عشر من الشهر الماضي. كما تترأس الصين المفاوضات السداسية - المتعطلة حاليا - الهادفة الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها النووية. ويقول المراقبون إن سيؤول تسعى الى تعاون اوثق مع بكين فيما يخص الملف الكوري الشمالي. وكان الاعلام الكوري الجنوبي قد انتقد ما وصفه بهرولة الصين لتعزيز علاقاتها مع كوريا الشمالية حال الاعلان عن وفاة كيم جونغ ايل على حساب اتصالاتها بسيؤول . كما تأثرت العلاقات بين البلدين في الشهر الماضي عندما قتل احد افراد حرس السواحل الكوري الجنوبي طعنا اثناء اشتباك مع صيادي اسماك صينيين.
