اتفق القادة السياسيون للمسلمين والصرب والكروات في البوسنة على تشكيل حكومة مركزية واحدة، منهين بذلك ازمة سياسية امتدت 14 شهرا. وظلت البوسنة دون حكومة فاعلة منذ الانتخابات الأخيرة التي أجريت في أكتوبر/تشرين الاول عام 2010. وسيعطي هذا الاتفاق للبوسنة الفرصة للمضي قدما في طرح موضوع عضويتها في الاتحاد الاوروبي وحلف شمالي الاطلسي الناتو ، ويعطيها مدخلا للحصول على المساعدات الدولية المجمدة. وعانت البوسنة من الانقسام الداخلي بعد الحرب التي اندلعت فيها منتصف التسعينيات والتي قتل فيها نحو 100 الف شخص. وخلفت اتفاقية دايتون، التي انهت الحرب، كيانيين شبه مستقلين هما جمهورية سربسكا التي يهيمن عليها الصرب وفيدرالية البوسنيين والكروات في البوسنة والهرسك. و في جزء من الصفقة، اتفق الفرقاء السياسيون على اقرار الميزانية ليحولوا دون امكانية توقف مؤسسات الدولة في العام القادم بسبب تعطل الميزانية. وقال مبعوث الاتحاد الاوروبي الخاص للبوسنة بيتر سورينسين إن الاتحاد الاوروبي كان يشجع على رؤية سيادة روح التسوية بعد شهور من مأزق سياسي . وبموجب الصفقة الجديدة، منح منصب رئيس الوزراء لكروات البوسنة ومنصب وزير الخارجية للمسلمين. وقال القائد الصربي ميلوراد دوديك لوكالة اسوشييتد برس لم يحصل أي احد على ما يريد ، ولكن كان شيئا جيدا ان نصل إلى نهاية (الازمة) . واصر الاتحاد الاوروبي على أن تقر البوسنة قوانين لاجراء تعداد عام للسكان وتوزيع عادل للمساعدات الحكومية لتلبية متطلبات ترشيح البوسنة لعضوية الاتحاد الاوروبي. وتقول السلطات البوسنية إن الحكومة المركزية الجديدة قد تشكل مطلع الشهر القادم.