قالت الشرطة الافغانية ان مهاجما انتحاريا قتل 20 شخصا على الاقل بينهم نائب برلماني وأصاب 50 في مدينة طالقان بشمال أفغانستان يوم الاحد. ووقع الهجوم اثناء جنازة زعيم قبلي كبير وجميع الضحايا مدنيون. وقال محمود الحسين مفتش الشرطة باقليم طخار بشمال البلاد لرويترز "كان الناس متجمعين لاقامة جنازة عندما فجر انتحاري نفسه." وشهد اقليم طخار الذي كان يسوده الهدوء من قبل سلسلة هجمات كبيرة وحوادث اغتيال العام الماضي بينها مقتل قائد كبير بالشرطة في مايو ايار. وقال الحسين ان من بين القتلى عضو البرلمان مطلب بك ويعتقد أنه كان الهدف الاساسي للهجوم لان المهاجم اقترب منه قبل أن يفجر القنبلة. وكان بك قائدا مناهضا لطالبان وقائدا بالشرطة المحلية سابقا. وليست هناك قاعدة كبيرة دائمة للقوات الاجنبية في طخار. وتشرف القوات الالمانية على المنطقة من قاعدة في اقليم قندوز المجاور. وقد يعقد الهجوم جهود حلف شمال الاطلسي للتحضير لبدء تسليم المسؤولية الامنية لقوات الجيش والشرطة الافغانيين في بعض أجزاء شمال افغانستان. وقالت السفارة الامريكية في بيان "هذا الهجوم الذي يستحق التنديد على جنازة يظهر أن طالبان وغيرها من المتمردين يشنون حملة للقتل ضد المدنيين الافغان الابرياء بما في ذلك النساء والاطفال." وقال شهود عيان ان المهاجم كان عمره نحو 30 عاما وكان يرتدي الزي التقليدي للمنطقة. وأدان الرئيس حامد كرزاي الهجوم. وقال "مرة أخرى يظهر هذا الهجوم النوايا الخبيثة والمنافية للاسلام للارهابيين الذين لا يريدون للمسلمين في أفغانستان حتى أن يقيموا شعائرهم الدينية في جو هاديء." وذكر مسؤولون أعدادا متضاربة للقتلى والجرحى. وفي حين قالت الشرطة المحلية ان عدد القتلى 20 على الاقل قال مكتب كرزاي ان عددهم عشرة. وذكرت وزارة الداخلية أن 19 شخصا قتلوا وأصيب 40. وقال شاهد عيان "كان الجميع يركضون حين سمعت اخي يصرخ طالبا المساعدة." وأحجمت حركة طالبان حتى الان عن التعليق على الهجوم. ورغم وجود عشرات الالاف من أفراد القوات الاجنبية في أفغانستان تقول الاممالمتحدة ومنظمات أخرى ان أعمال العنف سجلت أعلى معدلاتها منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة اواخر عام 2001.