رام الله (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - توفي شاب فلسطيني السبت متاثرا برصاص اسرائيلي اصيب به الجمعة خلال مواجهات وقعت بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في قرية النبي صالح في الضفة الغربية وفقا لما اعلنته مصادر طبية فلسطينية وعائلة الشاب. وتوفي الشاب مصطفى عبد الرزاق التميمي (28 عاما) الذي اصيب بقنبلة غاز في الوجه اطلقت عليه من مسافة قريبة خلال التظاهرة الاسبوعية في قرية النبي صالح قرب رام الله في الضفة الغربية . وكان الناشط الاسرائيلي جونثان بولاك الذي شارك في التظاهرة قال لوكالة فرانس برس الجمعة ان التميمي "اصيب من مسافة قريبة على بعد نحو 20 مترا"، موضحا انه تم اطلاق قنبلة الغاز من "آلية متحركة". واكد بولاك انها "كانت تظاهرة عادية الا ان الجيش كان عدوانيا بشكل خاص". واصيب خلال المواجهات التي وقعت امس الجمعة في القرية سبعة متظاهرين، من بينهم ثلاثة بالرصاص المطاطي. ونقل التميمي بعد اصابته الجمعة بطائرة هيليوكبتر لمستشفى بيلينسون الاسرائيلي في بتاح تكفا قرب تل ابيب حيث توفي صباح السبت. واكدت متحدثة باسم المستشفى وفاة التميمي. وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان نحو مئة فلسطيني شاركوا في "تظاهرة غير قانونية ورموا خلالها الحجارة على قوى الامن التي استجابت بوسائل مكافحة الشغب". من جهتها قالت الحكومة الفلسطينية "مسؤولية هذه الجريمة على الحكومة الاسرائيلية". ومصطفى التميمي هو اول شاب يقتل خلال المواجهات بين اهالي قرية النبي صالح والجيش الاسرائيلي منذ انطلاق التظاهرات الشعبية السلمية الاسبوعية في القرية عام 2009 بمشاركة متضامنين اجانب واسرائيليين للاحتجاج على مصادرة اجزاء من اراضي القرية لصالح مستوطنة حلميش الاسرائيلية. وحسب سكان من قرية النبي صالح فان الشاب مصطفى كان من نشطاء المسيرات السلمية ضد الاستيطان في القرية، وكان اعتقل لدى اسرائيل لمدة خمسة شهور بتهم المشاركة في التظاهرات، وكان الجيش الاسرائيلي حاول اعتقاله من منزله اكثر من مرة. وسيشع جثمان الشاب مصطفى الاحد، حسب ما قال ناشطون من القرية. وتؤكد منظمة بتسيلم الاسرائيلية ان 20 شابا قتلوا خلال ثماني سنوات، منذ انطلاق الاحتجاجات السلمية احتجاجات على الاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية.