قالت الشرطة الأمريكية إن المسلَّح الذي فتح النار الخميس على ضابط الشرطة في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا (فرجينيا تيك) وأرداه قتيلا قبل أن يطلق النار على نفسه هو طالب في جامعة رادفورد المجاورة ويبلغ من العمر 22 عاما. فقد أكَّدت الشرطة وإدارة جامعة فرجينيا تيك أن قاتل ضابط الشرطة ديريك كراوز هو روس ترويت أشلي، وكان قد سرق يوم الأربعاء الماضي السيارة التي استخدمها لتنفيذ جريمته من مكتب عقاري في رادفورد، وعثر عليها لاحقا في حرم جامعة فرجينيا تيك. وقالت الشرطة إن أشلي، وهو مسجَّل في جامعة رادفورد كطالب بدوام جزئي، كان قد دخل المكتب العقاري وأرغم أحد الموظفين فيه على تسليمه مفاتيح سيارته تحت تهديد السلاح. وأضافت أن جريمة قتل كراوز أثارت موجة من الهلع والفوضى في جامعة فرجينيا تيك التي كانت قد شهدت في السادس عشر من شهر أبريل/نيسان من عام 2007 مسرحا لجريمة مروِّعة سقط فيها 32 قتيلا و25 جريحا. ففي ذلك اليوم فتح الطالب الكوري الجنوبي سونغ-هوي تشو النار على زملائه ومدرِّسيه في الجامعة في هجومين فصلت بينهما حوالي الساعتين قبل أن ينتحر بإطلاق النار على نفسه. وقالت الشرطة إنها عثرت على أشلي ميِّتا في كراج سيارات قريب، وقد ظهرت عليه آثار طلق ناري. إلاَّ أنها لم تُدلِ بالمزيد من المعلومات بشأن السبب الذي حدا بأشلى للتوقُّف عن الجري وإطلاق النار على نفسه، على الرغم من أنَّه كان قد فرَّ هاربا من مسرح الجريمة فور إطلاقه النار على كراوز. وكان الحرم الجامعي، الذي يضم 31 ألف طالب، قد أُغلق في أعقاب الجريمة، لكن أُعيد فتحه في وقت لاحق. ووقع الحادث عندما كان كراوز، وهو تابع لشرطة الجامعة، يقوم بتفتيش روتيني على السيارات الداخلة إلى الجامعة. وذكرت الجامعة على موقعها على شبكة الإنترنت أنه بُعيد ظهر الخميس قُتل الشرطي كراوز رميا بالرصاص خلال قيامه بالتفتيش الروتيني على السيارات .