الدوحة 8 ديسمبر كانون الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ستختبر قطر إمكانياتها العالية وقدراتها التنظيمية وكذلك طموحها الاولمبي حين تصبح أول بلد خليجي يستضيف دورة الألعاب العربية هذا الأسبوع. واستعدت قطر لاستضافة نحو ستة آلاف رياضي من 21 دولة عربية حين تنطلق النسخة الثانية عشرة من الألعاب العربية غدا الجمعة. وستدفع مصر أكثر البلاد العربية تتويجا في الألعاب بنحو 500 رياضي يستعدون لمنافسة شرسة من بلدان أخرى طموحة بينها المغرب وتونس بالإضافة للبلد المضيف في غياب سوريا ثاني أكثر البلاد حصولا على ميداليات منذ انطلاق الألعاب في الاسكندرية عام 1953. وستجتذب كرة القدم التي تغيب عنها مصر حاملة اللقب الاهتمام في بلد يستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم بعد قرابة عشر سنوات لكن الألعاب العربية ستمنح فرصة جيدة لرياضات أخرى بينها ألعاب القوى والسباحة ورياضات فردية للظهور على الساحة وتحدي هيمنة الألعاب الجماعية. ولا يوجد شك كبير في قدرة قطر على استضافة هذا العدد الكبير من الضيوف وإنجاح أكبر تجمع رياضي عربي على الإطلاق لكن هذا البلد الخليجي صغير المساحة يرغب أكثر في تحقيق أكبر قدر من الإبهار للمساعدة في سعيه للظفر بحدث عالمي آخر. وبعد أن فاجأت العالم بالحصول على حق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 تتنافس الدوحة لتنظيم الألعاب الاولمبية في 2020 لتحقق مرة أخرى سبقا في المنطقة العربية وستكون الألعاب العربية التي تستمر لأسبوعين - مثل الألعاب الاولمبية - فرصة لقطر لاستعراض قدراتها التنظيمية التي تراكمت على مدار سنوات نظمت خلالها عددا كبيرا من المسابقات والبطولات بينها دورة الألعاب الآسيوية 2006 حين تجمع أكثر من 8600 رياضي من 45 دولة. وبعد خمس سنوات على استضافة الألعاب الآسيوية ومحاولة فاشلة لاستضافة الألعاب الاولمبية في 2016 سيكون على قطر تقديم المزيد لإقناع العالم بقدراتها المدعومة بإنفاق سخي على البنية التحتية وشبكات الطرق والمنشآت الرياضية. وقال الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الاولمبية القطرية ورئيس اللجنة المنظمة للدورة العربية لرويترز الأسبوع الماضي "عند تشييد منشآت رياضية فاننا سوف نشيد منشآت من اجل الاولمبياد وكأس العالم معا. نفس الأمر يسري على البنية التحتية مثل خطوط القطارات والطرق السريعة." وتجنبت مصر خوض منافسات كرة القدم في الدوحة هذا الشهر في ظل انشغال فريقها الاولمبي بتصفيات اولمبياد لندن 2012 لكن أكثر البلاد العربية سكانا يراهن على 26 رياضة أخرى سيشارك فيها من أجل الاحتفاظ بلقب الدورة. وقال محمود أحمد علي رئيس اللجنة الاولمبية المصرية هذا الأسبوع "توجهنا إلى قطر من أجل المنافسة على لقب الدورة.. ومن أجل الحفاظ على تصدر مصر لجميع الدورات العربية السابقة." وتشارك مصر بفرق في كرة السلة والكرة الطائرة بالإضافة إلى الاسكواش وألعاب القوى لكنها ستواجه منافسة شرسة من المغرب صاحب أفضل سجل عربي في منافسات ألعاب القوى عالميا واولمبيا. وسيمثل المغرب 19 عداءة و22 عداء سيخوضون المنافسات في جميع مسابقات ألعاب القوى بالدورة العربية والتي ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل. وستقود مريم العلوي السلسولي فريق سيدات المغرب بينما سيكون يحيى برابح متسابق الوثب الطويل أبرز لاعبي فريق الرجال الذي يضم أيضا عزيز أوهادي الذي يخوض سباقي 100 و200 متر. ومن غير المتوقع أن تواجه السيطرة المغربية منافسة كبيرة في الدوحة ولا ينتظر كذلك أن تعاني تونس في حوض السباحة بقيادة بطلها الاولمبي أسامة الملولي. وسيلقى أسامة (27 عاما) مساعدة من شقيقه أحمد لكن البطل العالمي والاولمبي سيكون على الأرجح نجم الدورة في ظل مشاركته في جميع السباقات تقريبا بما فيها 100 و 200 متر حرة بالإضافة لسباق 1500 متر حرة الذي يحمل لقبه الاولمبي. ولقطر 113 ميدالية بينها 33 ذهبية في الألعاب العربية وسيسعى البلد المضيف لتعزيز سجله وسيكون لرياضات غير شهيرة في المنطقة مثل البولينج والكرة الطائرة الشاطئية دور مهم. كما تتطلع قطر للمنافسة في ألعاب القوى. وستقدم قطر التي أكملت الاستعداد لاستضافة الوفود المشاركة من خلال منشآت رياضية رائعة جوائز مالية للفائزين في الدورة للمرة الأولى في تاريخ الألعاب. وستكون جائزة تحطيم أي رقم قياسي عربي خمسة آلاف دولار ومثلها للفائز بكل مسابقة للفردي. وستصل جائزة الفريق الفائز في الألعاب الجماعية 50 ألف دولار. وقالت اللجنة المنظمة إن إيراد بيع التذاكر التي نفد 80 بالمئة منها بالفعل سيخصص لأعمال خيرية. س ب - أ م أ - ع ت (ريض) arsp