قالت جماعة متمردة في جنوب السودان يوم الثلاثاء انها تقاتل قوات من الجيش بالقرب من عاصمة ولاية منتجة للنفط من أجل اسقاط الحكومة المحلية لكنها قالت انها لن تستهدف حقول النفط هناك. ونال جنوب السودان استقلاله في التاسع من يوليو تموز بعد استفتاء بموجب اتفاق سلام في 2005 مع الخرطوم الغريم السابق في الحرب الاهلية لكن الدولة الوليدة تجاهد لانهاء عنف للمتمردين وقبائل أدى لمقتل نحو ثلاثة الاف شخص هذا العام. ويوم السبت قال جيش تحرير جنوب السودان انه هاجم بلدة ميوم في ولاية الوحدة التي تضم معظم الحقول النفطية بالبلاد وخط أنابيب يمتد الى منفذ تصدير سوداني على البحر الاحمر. وينتج جنوب السودان نحو 300 الف برميل يوميا. ويشكل النفط ما يصل الى 98 بالمئة من عائدات الدولة. ودعت الجماعة -وهي واحدة من جماعات متمردة عديدة- الاممالمتحدة التي تدير عمليات مساعدة واسعة في جنوب السودان الى مغادرة الوحدة وولاية واراب المجاورة للابتعاد عن القتال. وقالت الاممالمتحدة انها تنوي البقاء. وقال جوردون بوي المتحدث باسم الجماعة يوم الثلاثاء ان المتمردين يتقدمون نحو بانتيو عاصمة الولاية منذ يوم السبت وهم الان يهاجمون مواقع للجيش. واضاف "القتال يدور الان في نيالدو الواقعة على بعد 25 كيلومترا فقط من بانتيو. يتمركز هناك نحو خمسة الاف من قوات جيش الجنوب. لدينا نحو 2400. اذا استولينا على نيالدو سوف نتجه بعدها الى بانتيو." وقال بوي ان جيش تحرير جنوب السودان يريد اسقاط الحكومة المحلية لانهاء ما وصفه بتفشي الفساد. لكنه قال ان قوات المتمردين لن تهاجم المنشات النفطية في ولاية الوحدة الواقعة على الحدود مع السودان. وأضاف "لن تكون حقول النفط هدفا لاننا لا نقاتل من اجل تدمير بلدنا. لا معنى لاستهداف مواردنا الخاصة." وأكد فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان وقوع قتال في نيالدو يوم الاثنين لكنه قال انه لا يعلم بشان اشتباكات يوم الثلاثاء.