span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"لتوضيح وجهة نظرنا لابد أن نعرف أن قارة أفريقيا مثلت للولايات المتحدة نفس ما كانت تمثله للإستعمار القديم من حيث إعتبارها كنزا للمواد الخام والموارد البشرية رخيصة التكاليف فعلى مر التاريخ كانت افريقيا هى مخزن العبيد للدول الإستعمارية والتى كانت سفنها ترسوا على الشواطىء الإفريقية لتسطوا على آلاف البشر وتشحنهم كعبيد للدول الأخرى واصبحت تجارة الرقيق من اكثر انواع التجارة تحقيقا للربح ثم ظهرت المناجم التى تحوى الكثير من المواد الخام اللازمة للصناعة فبدأت الدول الإستعمارية فى تقسيم نفوذها داخل افريقيا واحتلال اجزاء منها مما جعل اليوم الدول الأفريقية تختلف فى لغاتها رغم اتفاقها فى الثقافة ويرجع ذلك لإختلاف لغة المستعمر الذى كان له نصيب فى تلك الدولة , لكن بعد انقضاء الحقبة الإستعمارية تفتق ذهن تلك الدول الإستعمارية عن كيفية إستمرار التواجد فى افريقيا دون أن يخلق ذلك نوعا من النفور او الرفض لذلك ظهرت القوة الدولية لحماية المصالح الأفريقية (أفريكوم)وهى قوة متعددة الجنسيات وظيفتها هى التدخل تحت المظلة الدولية فى ايه دولة افريقية تحدث بها قلاقل تؤثر على الأمن العالمى ولحماية الأقليات والأجانب داخل تلك الدول. span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"وبالطبع فإن تلك القوة ستكون جاهزة للتدخل فى مصر إذا وصل الوضع بها للمستوى الذى يهدد الأمن العالمى كتهديد المجرى الملاحى لقناة السويس وطبعا حماية الأقليات كالأقباط والرعايا الأجانب وإجلاؤهم عن مصر , بإختصار هى عملية محتملة لإحتلال مصر تحت مظلة دولية ولكن لابد من توفير السبب والذى عن طريقه يتم الحصول على التأييد العالمى ؟؟؟
span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"نعم انه مخطط قذر لإحتلال مصر لكن هل هناك فرصة لنسف ذلك المخطط ؟ ..نعم , فخظة المستنقع المصرى تحتاج لعدة عناصر ذكرناها سابقا وهناك ما تحقق منها لكن فشل ذلك المخطط بل ونسفه حتى قبل أن يبدا قائم على بعض المتغيرات والإحتمالات ألا وهى : span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"1- قيام إسرائيل فى لحظة تهور بإجتياح سيناء أو عملية صغيرة على الحدود وكما نرى جميعا فإن الإدارة الأمريكية من ناحية والإسرائيلية من ناحية تبذلان اكبر قدر من ضبط النفس فى مواجهة الإستفزازت حتى وإن كان يمكن الرد عليها لأنهما يتعاملان مع المواقف استراتيجيا فهما يصران على عدم تفويت الفرصة للتخلص نهائيا من أكبر خطر وهو مصر . span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"2- تنحى الرئيس ( والذى إشترط المخطط ان لا يكون محبوبا ) وطبعا الرئيس الحالى لن يفعلها لأنه يدرك أنه لوفعلها ستكون فى غير صالح جماعته ولا المناصرين له لذلك يفضل الإحتماء بالسلطة . 3- قدرة الجناح اليسارى خاصة فى المعارضة المصرية على تبنى مواقف شعبية وان يكون قادرا على ممارسة نفس الضغط الذى يمارسه التيار الإسلامى , لكن ذلك الإحتمال تبخر بوجود جبهة الإنقاذ والتى جعلت من الكتلة اليسارية الحرجة جزءا من كيان متنافر يهتم بالسلامة الشخصية اكثر مما يحتمل الأمر . 4- حصول مصر على تمويل نقدى كبير يسهم فى هدوء الأوضاع قبل تفجرها ونحن هنا لانقصد القروض التى تطالعنا اخبارها كل يوم لكننا نتحدث عن مبلغ كبير جدا , مبلغ يوازى ويعادل بالضبط عجز الميزانية المصرية وكما ترون هو إحتمال غير وارد على الإطلاق . span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"5- أن يتحرك الجيش المصرى فى اللحظة المناسبة وتلك اللحظة التى حددها المخطط كنقطة يخشى أن تتحقق فيها فينهار المخطط بالكامل هى لحظة دقيقة للغاية فهى تأتى قبل الإنهيار بوقت يتيح للجيش السيطرة على الأمر وفى نفس الوقت تأتى فى وقت يرغب فيها السواد الأعظم من الشعب فى زوال حكم الإخوان ولو بالعنف بما لايسمح لقوى أخرى بأن تتحدث عن إنقلاب الجيش على الشرعية فضلا عن المحاكمات والإعدامات التى ستلى الأمر . span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"وهنا نتوقف للحظة لأن الإحتمال الخامس والأخير هو الإحتمال الوحيد حاليا الذى يجهض المخطط كاملا قبل أن يكتمل وهو الإحتمال الذى كان يدركه عمر سليمان ويدرك صعوبة تحديد تلك اللحظة والتى كان يخشى دائما تقديرها بشكل خاطىء . span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"إلى هنا تنتهى سلسلة حلقات صندوق عمر سليمان الأسود والتى أؤكد لكل القراء أنهم فى وقت ما من المستقبل سيدركون جيدا أنها كنز من المعلومات قد لا يدركون قيمتها حاليا لكنى أؤكد لكم أنكم ستفتخرون أنها قد تم نشرها على موقعنا (منصورة نيوز ) .