توفيت عصر اليوم الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى عن عمر ناهز 89 عاما، بعد صراع مع أمراض الشيخوخة فى منزلها. كانت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى قد اختفت عن الساحة الفنية منذ سنوات طويلة، واقتصر ظهورها على المناسبات العائلية والخاصة جدا، خاصة بعدما ابتعدت عن التمثيل أو بمعنى أدق اعتزالها منذ 26 عاما، منذ أن قدمت فيلم "ونسيت أنى إمرأة"، مع المخرج عاطف سالم. ونعى عدد كبير من الفنانين النجمة الراحلة، ومنهم الفنان أحمد السقا، وأمير كرارة، ورانيا محمود ياسين، التى أصيبت بصدمة بعد علمها بنبأ الوفاة، لا سيما أنها تعتبر الصديقة المقربة لابنة الأخيرة، وقالت «رانيا»، ل«الوطن»، إنها «كانت تتواصل هاتفياً مع غادة حتى الساعة الواحدة من صباح اليوم، ولم تكن والدتها تعانى أى متاعب صحية»، مضيفة: «كنا بنتكلم عادى ومفيش أى حاجة»، وتابعت: «ماجدة كانت إنسانة فى غاية الذوق، وكنت أحدثها هاتفياً من حين لآخر للاطمئنان عليها، ولا أملك حالياً سوى الدعاء لها بالرحمة والمغفرة». ولدت ماجدة الصباحى فى طنطا وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية وكان أبوها موظفا فى وزارة الموصلات، وبدأت الفنانة الراحلة حياتها الفنية فى سن الخامسة عشرة، دون عِلم أهلها، حيث غيّرت اسمها إلى «ماجدة» لكى لا تكتشف، وكانت بدايتها الحقيقية عام 1949 فى فيلم «الناصح» إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس، وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولى، وبرلين، وفينيسيا، وجائزة وزارة الثقافة والإرشاد، وتزوجت عام 1963 من الفنان إيهاب نافع، الذى أنجبت منه ابنتها «غادة»، وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية، وكان لها دور بارز فى جمعية السينمائيات. كما دخلت الفنانة الراحلة مجال الإنتاج، وكونت شركة «أفلام ماجدة»، التى قدمت فيلم «جميلة بوحيرد» و«هجرة الرسول»، ومثّلت «ماجدة» مصر فى معظم المهرجانات العالمية، وأسابيع الأفلام الدولية، واختيرت عضواً فى لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة. ومن أعمالها «ونسيت أنى امرأة»1994، و«عندما يتكلم الصمت» 1988، و«حدوتة مصرية» 1982، و«العمر لحظة» 1978، و«جنس ناعم» 1977، و«النداهة» 1975، و«أنف وثلاث عيون» 1972.