تناولت إحدى البرامج الإعلامية في إحدى القنوات الفضائية حادثة من اغرب واهم الحوادث في مجتمعنا الحالي مما يؤكد على إهمال وترك الأطفال من أبائهم وعدم الإحساس بالمسؤولية التي يتحملها الآباء على عائقهما ولكن هل الحياة أصبحت زواج وإنجاب وحب دون إحساس بما يعانيه الأبناء من قسوة المجتمع. مجتمعنا الحالي أصبح صراع تتناوله الأيام ويعيشه أطفالنا فنحن الكبار أصبحنا لا نعلم إلى أين تتجه رؤية ومستقبل أبنائنا وأصبحت الحياة حياة سياسية مليئة بالصراعات دون النظر إلى ما فيه أبنائنا دون أن ننظر إلى مشاكلهم وان نبحث عن حياتهم الخارجية سواء مع الأصدقاء أو في الكيان التعليمي ولكن بعد أن نقرأ ونستمع إلى الحقيقة المريرة التي عاشها بعض الأطفال هنا السؤال من هو الجاني ومن هو المجني علية ومن الضحية.
أطفال في سن الحادية عشر من عمرهم وهم ملتحقون بالصف الأول الاعدادى عملوا على قتل احد من أصدقائهم عندما يذهبون إلى المدرسة يأتي إليهم القتيل ويتعمد على ضربهم واخذ منهم كل ما يمتلكون من مأكولات ونقود فعندما يذهبون الأطفال إلى بيوتهم يأتوا في اليوم الثاني في ميعاد المدرسة ويترددون عن الذهاب إلى المدرسة فيتعمد أولياء الأمور على الإيذاء لهم بالضرب والسب ولا يفكرون في يوم أن يسأل احد أولياء الأمور أولادهم عن أسبابهم المقنعة لعدم ذهابهم إلى المدرسة فيضطر الطلاب للذهاب إلى المدرسة دون إرادة فيحدث اشتباك بين القتيل وبين الضحايا.
فأتفق الطلاب الضحايا على اخذ القتيل إلى احد الأماكن المتروكة والعمد على ضربة فعندما ضربة الطلاب توفى زميلهم دون قصد وتركوا زميلهم ورحلوا دون العلم بأنة توفى وبعد يومين اخذ أم المتوفى البحث عنة عندما كانت تسير في احد المناطق المتروكة لقيت ابنها في حالة اعتداء بالضرب وعندما ذهبت إلى المدرسة حتى تسال عن اصدقاؤة لتعلم أين كان ذاهب بعد المدرسة ومع من . فأجابها الطلاب أنة كان مع القتلة وبعد أن قامت الأم بإخبار الشرطة وعمل التحقيقات اللازمة للبحث عن الطفل المقتول الشرطة على استدعاء الضحايا فأعترف الضحايا بالجريمة ودخل الأطفال الأحداث وفارق القتيل الحياة وابتعد عن اماة . فمن القاتل ؟ أولياء الأمور أم المدرسة أم الأطفال ام قسوة مجتمعنا والصراعات القائمة فمن القاتل .