هو إحدى علامات الكرة المصرية وتاريخها المجيد، بدأ من الصفر وتألق وعلا نجمه حتى أصبح واحدا من أحسن اللاعبين على البساط الأخضر طوال الخمسينيات والستينيات من القرن ال20. رفعت الفناجيلى أحسن لاعب دفاع فى الألعاب الأوليمبية بروما 1960، وأحد الذين سطرت أسماءهم بحروف من ذهب ساحة الكرة المصرية كمايسترو وقائد بالنادى الأهلى ومنتخب مصر العسكرى ومنتخب مصر الوطني. هو محمد رفعت مصطفى الفناجيلى مواليد 1 مايو 1936، بدمياط بدأ مداعبة الساحرة المستديرة بالكرة الكاوتش بشارع الحمزاوى فى رأس البر وقبل التحاقه بمدرسة دمياط الابتدائية انضم لنادى بلدية دمياط فنادى الساحة الشعبية الذى قاده إلى الفوز بدورى بحري. وكان الفناجيلى فى الخامسة عشرة من عمرة ولفت الأنظار إلية فانضم إلى نادى اتحاد دمياط والذى بدأت معه الشهرة تأخذ بعدا آخر. وفى عام 1953 والفناجيلى ضمن صفوف البلدية كان هناك لقاء ودى بين البلدية وفريق وزارة الصحة بقيادة كابتن مصر والنادى الأهلى أحمد مكاوى وكان مدرب فريق وزارة الصحة ويقوده كشاف الأهلى الشهير عبده البقال، تمكن الفناجيلى خلال هذا اللقاء من شل حركة هداف مصر الكبير الذى أعجب بالدمياطى الصغير أيما أعجاب وقرر ضمه لناشئ الأهلي، وعلى الفور بدأ البقال فى إجراءات ضم المهندس الصغير للانضمام للأهلي، ولكن الفناجيلى ضل طريقه واتجه إلى نادى اتحاد السويس لأسابيع قليلة وقبل أن يتم قيده مع نادى السويس قام البقال بجذبه لارتداء الفانلة الحمراء التى ظل يرتديها ل 17 عاما متواصلا دون انقطاع حتى واصل طريقه كابتن الأهلى وكابتن مصر، خلال 17 عاما، كان خلالها فاكهة الكرة المصرية ونموذجا يحتذى للاعب المعطاء والمهندس الفنان الذى يقود الملاعب بحنكة واقتدار ومجهود سخى جعل النقاد يختارونه عام 1960 أحسن لاعب كرة قدم فى مصر، وحين تأهل المنتخب الوطنى للمشاركة الاوليمبية فى أوليمبياد روما 1960 حصلت مصر على المركز الرابع فى تلك الاوليمبياد وحاز الفناجيلى على ثقة النقاد العالميين وفاز بلقب أحسن مساعد دفاع فى الاوليمبياد، وواصل الفناجيلى تألقه وقاد منتخب مصر لكرة القدم للتأهل الاوليمبى للمرة الثانية فى اوليمبياد طوكيو 1964. ومع النادى الأهلى حقق نصف دستة ألقاب بالدورى العام ومنها كأس مصر، ووقعت نكسة 1967 وتوقفت الكرة حائلا بينه وبين استمرار مشوار التألق والنضوج الكروى الذى توقف فى عام 1970 بعد إعلان المهندس اعتزاله الملاعب وهو فى قمة التألق، بعد الاعتزال تولى تدريب فريق دمياط لفترة قصيرة ولكنه ابتعد عن الكرة نهائيا وقام بفتح مكتب خاص لنقل البضائع بالسيارات حتى وافته المنية فى 23 يونيو عام 2004 وتم إطلاق اسمه على شارع رئيسى بدمياط تقديرا لإنجازاته وتخليدا لذكراه كأحد رواد الكرة المصرية فى القرن العشرين.