أدانت الولاياتالمتحدة و5 من كبار حلفائها الأوروبيين، الاثنين، 13 سبتمبر 2016، الهجوم الذي يشنه مسلحو اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر نقائد الإنقلاب العسكرى فى ليبيا ، على موانئ النفط في الهلال النفطي، والذي تمكنت في أعقابه من الاستيلاء على 3 من هذه الموانئ. وقالت الدول الست، في بيان مشترك، إن "حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة تدين الهجمات التي استهدفت في نهاية الأسبوع موانئ زويتينة وراس لانوف والسدرة والبريقة النفطية في ليبيا" بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وترعى هذه الدول الست العملية المعقدة لإعادة توحيد ليبيا وإعادة إعمار هذا البلد الغارق في الفوضى منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011. وشدد البيان على أن النفط ملك للشعب الليبي، ويجب بالتالي أن تديره حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأممالمتحدة ومقرها طرابلس. وأضافت الدول الست: "ندعو كل القوات المسلحة الموجودة في الهلال النفطي للانسحاب الفوري وغير المشروط" ، مطالبة ب"وقف فوري لإطلاق النار"، ومجددة دعمها لحكومة الوحدة الوطنية. واقترب أمس (الاثنين) مسلحو حفتر وسيطروا بشكل كامل على منطقة الهلال النفطي، بعدما وضعت يدها على ميناء ثالث في المنطقة. وقال محمد العزومي، المتحدث باسم مسلحي حفتر: "تمكنت قواتنا المسلحة من إحكام سيطرتها على ميناء الزويتينة وتأمنيه بالكامل". وبدأت هذه القوات، الأحد، هجوماً على منطقة الهلال النفطي الواقعة بين بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، وأعلنت سيطرتها على ميناءي رأس لانوف والسدرة، أكبر موانئ تصدير النفط، في تطور من شأنه أن يجر البلاد إلى صراع مسلح أكثر دموية. وشهد ميناء الزويتينة الواقع في المنطقة ذاتها معارك، طوال الأحد، بين القوات التي يقودها حفتر وقوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة ومقرها طرابلس، وهي أولى مواجهات بين مسلحي حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني منذ وصول الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي إلى العاصمة الليبية في نهاية مارس الماضي. ولا يزال ميناء البريقة خاضعاً لسيطرة قوات حرس المنشآت، وأعلن المتحدث باسم مسلحي حفتر العقيد محمد المسماري، في مؤتمر صحفي، مساء الأحد، أن هناك مساعي لدخول الميناء والسيطرة عليه من دون قتال.