تابعت نقابة الصيادلة بمزيد من الاستغراب والشعور بالصدمة التصريحات غير المسئولة التي صدرت عن أحد أعضاء لجنة الفيروسات الكبدية في أحد برامج القنوات الفضائية، والذي أرجع فيها حدوث انتكاسات في الحالة الصحية لعدد من المرضى الذين تلقوا علاج الالتهاب الكبدي الوبائي "سى" المعروف باسم "سوفالدى"، إلى قيام الصيادلة بصرف أنواع من شركات أخرى غير التي يصفها الأطباء في تذاكرهم الطبية. وقالت النقابة، في بيان لها، إن هذا الحديث ينم عن نقص كبير في المعلومات التي لدى الطبيب صاحب التصريحات، حيث إن كفاءة الدواء لا علاقة لها باسم الشركة التجارية، وذلك لأنه من المعلومات الأولية لدى أصغر أفراد القطاع الطبي أن الدواء طالما أجازته وزارة الصحة، وطالما كان فاعلا بنسبة مائة في المائة كمادة فعالة دون النظر للاسم التجاري الذي يختلف من شركة إلى أخرى.
وأضافت أن 90% من الحالات التي خضعت للعلاج بمستحضر السوفالدى تلقت الدواء من منافذ وزارة الصحة سواء بالتأمين الصحي أو مراكز علاج أمراض الكبد المنتشرة على مستوى الجمهورية، وهذه المستشفيات تقوم بصرف المستحضر الأصلي "البراند" من الشركة الأمريكية المصنعة للعلاج، والتي لاقت ارتياح وقبول اللجنة التي يعتبر الطبيب صاحب التصريح أحد أعضائها.
وذكرت النقابة أنها إذ تعود لتذكر بموافقها السابقة وتحفظاتها على اعتماد السوفالدى كعلاج لفيروس "سى" في مصر في ظل وجود أنواع أخرى أقدر على العلاج للنوع المنتشر في مصر، فإنها تربأ بأحد من الأطباء أن يعلق نتيجة حدوث الانتكاسات في عدد من الحالات على شراء الصيادلة دون رغبة حقيقية في البحث عن الأسباب العلمية الحقيقية وراء هذه النتائج.
ودعت النقابة، لجنة الفيروسات الكبدية وأعضاءها ألا تأخذها العزة بالإثم وتخلط الأوراق وتقدم للرأي العام أسبابا واهية غير حقيقية في محاولة لتبرير موقفها، والنقابة تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على حقوق أعضائها وصناعة الدواء المصري.