سادت حالة من الخوف والقلق بين أهالى قريتى أبو كريم ودشلوط بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، بعد وفاة ثلاثة حالات وإصابة العشرات بحمى التيفود، وأن هناك اشتباهات فى مرض البروسيلا، حيث ظهر على الأهالى أعراض ارتفاع شديد فى درجة الحرارة يصل للحمى مع قيء شديد وضعف عام فى الجسم، مما أدى إلى نقل عدد كبير من أهالى القرية إلى مستشفى الحميات بديروط لتلقى العلاج. وكانت البداية بظهور المرض منذ شهر ونصف بقرية عرب أبو كريم وظن الجميع أن هذا المرض له علاقه بأرتفاع حرارة الجو وهو ما استدعى حجز الحالات بالمستشفى ولكنها أصبحت منتشرة بطريق سريعة ومع عدم تطهير المنازل التى وجد بها المرض ووضعها تحت الحجر الطبى انتقلت العدوى فى غياب تام للمسئولين خاصة مديرية الصحة والتى لم تهتم بهذه الظاهرة . وأكد أحد الأطباء، أنه لم يتضح إلى الآن إذا كان المرض الذى أصاب أعدادًا كبيرة من القرية هو بروسيلا أو حمى التيفود . وأضاف أن مديرية الصحة بأسيوط، أرسلت قافلة طبية إلى قرية عرب أبو كريم التى ظهر بها نفس المرض قبل شهرين ولم ينته إلى الآن، لافتًا إلى أن الأهالى أكدوا له أنه تم ذبح بقرتين فى القرية، كانتا مريضتين بمرض البروسيلا .
وأكد عبد النبى محمد، أحد أهالى القرية أن المرض ظهر فى قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا، وانتقل إلى قرية أبو كريم الملاصقة لها، وامتد حاليا لقرى دشلوط ونجع خضر ونزلة سأو وأبو كريم وعزبة أبو العيون . وأشار إلى أن 3 أشخاص من أهالى القرية توفوا خلال شهر بسبب هذا المرض، آخرهم فتاة توفيت منذ 10 أيام عمرها 17 عاما، ودفنت بعد استخراج تصريح يؤكد أنها أصيبت بهبوط حاد فى الدورة الدموية، وهو ذات التشخيص لجميع الحالات التى توفيت قبلها.
وتابع أن أعدادًا كبيرة جدًا من أهالى القرية ترقد فى مستشفى الحميات بديروط وفى عيادات الأطباء الخاصة، ولا يشغل المسئولون سوى نفى المرض دون إجراء فحوصات على المرضي. وطالب الأهالى بضرورة تدخل المسئولين وإرسال أطباء وتحويل مرضاهم إلى المستشفيات الجامعية وتطهير منازلهم لوقاية أبنائهم خاصة وأن المرض ينتشر بسرعة ويعرض الجميع للخطر.