بعد أن سمعنا تصريحات ذلك المدعو (أردوغان) بأن تركيا لن تعترف بأى رئيس قادم لمصر حتى لو كان ذلك عن طريق صندوق الإنتخابات [ اللى صدّعو دماغنا بيه ] لأنه فى رأى أردوغان أن مرسى هو الرئيس الشرعى لمصر والذى جاء عن طريق الصناديق . http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/13-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/625843-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8B%D8%A7
وبغضّ النظر عن ان قوله هذا لا يساوى فى نظر الشعب المصرى شيئاً , فالشعب المصرى حر فى إختياراته وهو فقط من يحدد ماذا يريد لأنه شأن داخلى ليس لأى جهة اخرى غيره الحق فى التدخل فيها , فإن ذلك التصريح كان إيذاناً بأن يعود كل من ينتمى للجماعة المحظورة لترديد تلك الإسطوانة المشروخة حول كلمة (الشرعية) , ولعلكم جميعاً تذكرون أنه تم التعرض لذلك فى حينه.
http://www.mansouranews.com/news-9083
ولكن ولأنهم لايسمعون فدعونا نسير معهم بمنطقهم (المغلوط) , فطبقاً لما يقوله الإخوان من أن مرسى رئيس شرعى تم الإنقلاب عليه وعلى شرعيته وبالتالى فإن أى شىء أو أى رئيس بعد ذلك فهو باطل ......هذا هومنطقهم , وطبقاً لما يقولونه فأنا أدعوكم ان نعود بالزمن للوراء ولكن ليس كثيراً, فنحن سنعود فقط إلى 23 يوليو 1952 ووقتها قامت مجموعة من ضباط الجيش فى مصر أطلقوا على أنفسهم إسم [ الضباط الأحرار] بإنقلاب عسكرى بغرض تطهير المؤسسة العسكرية المصرية وقتها مما ترتب عليه تنازل ملك مصر وقتها (فاروق الأول) عن العرش بوثيقة رسمية وذلك يوم 26 يوليو 1952 وقد تنازل عن العرش لولى عهده (الملك أحمد فؤاد الثانى) والذى لم يكن قد أكمل عامه الأول وقتها. إذن فقد تنازل الملك (الشرعى ) إلى ولىّ عهده ليصبح ذلك الولىّ العهد ملكاً (شرعياً) ونظراً لأن الملك الجديد لم يكن وقته قد بلغ السن القانونى فقد تم عمل مجلس وصاية على الملك الجديد لحين بلوغه السن القانونية , إلى هنا والأمور عظيمة ولكن ؟؟؟
فى يوم 18 يونيو 1953 أعلن اللواء محمد نجيب عزل الملك أحمد فؤاد الثانى وإلغاء نظام الملكية وقيام الجمهورية , أى أنه تم الإنقلاب على الملك الشرعى للبلاد وقتها (طبقاً لمنطق الإخوان) , والذى تنبع شرعيته (طبقاً لمنطق الإخوان ) من ان فاروق قد تنازل له بورقة رسمية موجودة حتى تلك اللحظة عن سلطة الحكم فى مصر , وبالتالى فإن الملك أحمد فؤاد يظل ملكاً شرعياً لمصر ( طبقاً لمنطق الإخوان) لأنه لم يقم بالتنازل عن سلطته لمحمد نجيب او لغيره بورقة رسمية , اى ان ما قام به محمد نجيب يعتبر إنقلاباً على الشرعية ( طبقاً لمنطق الإخوان ) ولا يعتد بأى شىء يحدث بناءاً على ذلك الإنقلاب على الشرعية (بمنطق الإخوان) ويكون كل من تولى الحكم بعد ذلك الإنقلاب ( طبقاً لمنطق الإخوان) رئيساً غير شرعياً لمصر بدءاً من محمد نجيب وصولاً لمحمد مرسى .
لكن ما هوموقف الإخوان وقتها من ثورة يوليو 1952 ( والتى يسمونها الآن حكم العسكر) , هل كان رافضاً لها ولكل الخطوات التى قام بها الضباط الأحرار؟
لا , لم يكن ذلك موقف الإخوان وقتها بل على العكس لقد باركوا كل خطوة من تلك الخطوات, وقاموا بتأييدها .
وكان ذلك على أساس منطقى جميل وهو أن ما حدث فى 23 يوليو هو إنقلاب عسكرى, لكن بما أنه حاز على موافقة الشعب فقد حاز على الشرعية وبالتالى أصبحت هى ثورة 23 يوليو , وما حدث من إعلان قيام الجمهورية وعزل الملك أحمد فؤاد الثانى قد أصبح شرعياً لأن الشعب وافق على ذلك ( على ما أظن لم تذكر كتب التاريخ ان الشعب وافق على ما سبق عن طريق الصناديق) بل لقد اعلن الشعب موافقته على كل تلك الخطوات باعلانه فرحته فقط ولم يقم الضباط الأحرار وقتها بعمل إستفتاء على إعلان الجمهورية من عدمه ! فأين منطقكم يا إخوان وأين شرعية الصناديق يا بتوع الصناديق؟
ثم لنعد لمشهد 25 يناير 2011 والذى استمر لمدة 18 يوم ثم جاء اللواء عمر سليمان فى يوم 11 فبراير ليعلن عن خلّو منصب رئيس الجمهورية , والذى على أساس ذلك تم عمل مجموعة من الخطوات والتى ُتوّجت بوصول المدعو محمد مرسى لمنصب الرئيس ولكن ؟ هل تنازل فعلاً حسنى مبارك عن الحكم ؟ سيقولون نعم , ....فاين دليل ذلك ؟ سيقولون ..خطاب عمرسليمان ....وما ادرانى انه قال ذلك بناءاً على رغبة حسنى مبارك نفسه ؟ نريد ورقة رسمية عليها توقيع حسنى مبارك بأنه تخلّى عن منصب رئيس الجمهورية ؟؟؟؟ سيقولون لا نحتاج لذلك فقد نزل الشعب المصرى ووافق على عدم وجود حسنى مبارك فى منصب الرئيس ....وسنقول لهم... لكن هناك من كان يقول أن جموع من كانوا فى التحرير فى يناير 2011 كانوا ( فوتوشوب)
...سيقولون وقتها , فليقل من يقول كل ما يريد , فلقد قال الشعب كلمته , وكلمته هى الفيصل , ......الله ينور عليكم وصلنا بقى للزتونة , وهى أنه فى 30 يونيو 2013 نزل الشعب المصرى وعزل المدعو مرسى من الحكم ولو قلتم إن الجموع اللى كانت فى كل ميادين مصر مش فى التحرير بس كانت فوتوشوب .
هنقول لكم فلتقولوا ما تريدون فلقد قال الشعب كلمته, وكلمته هى الفيصل .
من الآخر كدة لو هتمشو بمنطق شرعية الورق والصناديق وبالمنطق بتاعكم يبقى المدعو مرسى باطل وليس شرعياً , ولو هتمشوا بمنطق جموع الشعب والموافقة الشعبية فمحمد مرسى باطل وليس شرعياً , يعنى من الآخر شوفوا عايزين تمشوا بأنهى منطق وبرضه [ مرسى مش راجع] .