ظهر التناقض واضحا على تصريحات قيادات وزارة الداخلية، سواء بشأن التزام مجموعة أولتراس "وايت نايتس" المنتمية لجماهير الزمالك بوعودهم، أو تورط نظيرتها في الأهلي "أولتراس أهلاوي" في واقعة اقتحام مقر اتحاد الكرة. فقد قال اللواء سامي سيدهم مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام في تصريحات لقناة الحياة يوم الخميس "عقدنا اجتماعا مع قيادات مجموعة أولتراس زملكاوي قبل لقاء الفريق مع تشيلسي، واتفقنا على عدة نقاط واضحة." وتابع "بالفعل، التزمت المجموعة بما وعدت به ونحن أيضا التزمنا بما اتفقنا عليه خلال الاجتماع، ونتمنى أن يستمر ذلك." يأتي ذلك رغم حديث اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية للأمن العام لقناة مودرن يوم الأربعاء "دائما ما تنقض مجموعات الأولتراس الوعود، فمثلا عقدنا جلسة مع عناصر من أولتراس وايت نايتس قبل المباراة الأخيرة ولكنهم لم يلتزموا بذلك." وكانت وايت نايتس قد أشعلت الألعاب النارية والشماريخ بغزارة خلال تعادل الزمالك مع تشيلسي الغاني في دوري أبطال إفريقيا السبت الماضي، ورددوا هتافات لسب مجلس إدارة النادي، في أول ظهور جماهيري في مباراة رسمية منذ فبراير الماضي. وفي نفس السياق، أكد حلمي أن الداخلية تعرف قيادات أولتراس أهلاوي وأماكن تجمعاتهم، محذرا إياهم من القيام بما فعلوه من اقتحام مقر الجبلاية مجددا، "لأن العقاب سيكون رادعا." فيما أشار سيدهم إلى أن "مجموعة من المنحرفين" تسللت داخل صفوف أولتراس أهلاوي وقامت بأعمال تخريبية في مقر الجبلاية، نافيا أن يكون هناك نية لدى المجموعة للاقتحام من الأساس.