لولا تصريحات عزمي مجاهد مسئول الاعلام باتحاد الكرة ..ماشعر احد بهذا الكيان الهلامي الذي يسمى لجنة تسيير الاعمال بالاتحاد، وهي مجموعة من الموظفين التنفيذيين لم يسع احدهم لتول منصب قيادي ولم يطمح او يطمع ايا منهم في ان يكون مسئولا عن ادارة اللعبة. عزمي مجاهد .. لم يسلم من النقد .. اذا صمت ورفض الرد على القنوات الفضائية والصحفيين اتهموه بالتعالي وعدم التعاون وانه دخيل على الاعلام ولايعي اهمية وظيفته التي يحصل منها على راتب شهري، ولو تحدث - كما فعل – وصفوه بانه يشبه الصحاف وزير اعلام النظام العراقي في عهد صدام حسين الذي ظل يردد ان الوضع تحت السيطرة فيما كانت الدبابات الامريكية بينها وبينه عدة امتار. الكابتن عزمي حاول القيام بدوره في الاتحاد وظل يصرح ويصرح ويصرح حتى انه قال قبل ان تخرج عقوبات مجزرة بورسعيد بنصف ساعة بان كل مايثار حول العقوبات ماهي الا اجتهادات صحفية، ويبدو انه لم يكن يعلم ان الموقع الرسمي للاتحاد سينشر الخبر بعدها مباشرة. خلاصة القول .. من الخطأ ان نحمل لجنة تسيير الاعمال في الجبلاية هذه القرارات لان الدلائل كلها تشير الى ان دور هذه اللجنة انحصر في الاعلان عن العقوبات وانها تعاملت بمبدأ " ادبح يازكي قدرة يدبح زكي قدرة .. اسلخ يازكي قدرة يسلخ زكي قدرة "!!. لذلك.. اعتقد ان ادارة الاهلي اخطأت حينما اعلنت عن عدم تعاملها مع اللجنة المؤقتة بالاتحاد بحجة ان عقوباتها ضد المصري خرجت هزيلة، لان مسئولي الاهلي يعلمون جيدا ان اعضاء اللجنة اضعف من ان يتخذوا قرارات ثورية فورية تجعلهم محل سخط الناقمين من مسئولي وجماهير الناديين. ادارة الاهلي اخطات لانها تعلم ان لجنة تسيير الاعمال ليست سيدة قرارها ومسئولو الاهلي هم اول من يعلم ان القرار تم طبخه وتجهيزه بعيدا عن الجبلاية، وان لعبة التوازنات تدخلت على امل مرور الازمة مرور الكرام، وحتى لو اعلنت اللجنة غير ذلك فلن يصدقها احد. اللجنة المؤقتة.. مجموعة من الموظفين فجاة وجدوا انفسهم امام عقوبات مباراة المجزرة وايقاف النشاط الكروي واعتصامات لاعبي الممتاز ب والبحث عن حلول للدرجات والمراحل الاخرى وما اذا كان استعادة النشاط يترتب عليه تصعيد فرق للدرجات الاعلى ام ان المباريات ستكون للتسلية فقط، ناهيك عن ارتباطات المنتخبات الوطنية. الغريب ان وسط هذا اللغط .. خرج علينا مايحلو للبعض تسميتهم بخبراء لوائح الفيفا، ولاادري على اي اساس تم منحهم هذا اللقب!! المهم ان هؤلاء الخبراء وجدوا الساحة الكروية والمساحة الزمنة خاليتين فادلوا بدلوهم ، وقال احدهم ان الفيفا قد يعاقب الجبلاية إذا تظلم الأهلي وأثبت أن عقوبات المصري لا تتناسب مع حجم الحدث. وقال اخر لا يجوز تفصيل عقوبات المصري بعدما تم توقيع عقوبة مجمعة بتجميد النشاط موضحا ان اتحاد الكرة ألغى الدوري رسميا وليس منطقيا أن يطبق عقوبة على نادي بتجميد نشاطه هذا الموسم ومن ثم فان عقوبة المصري تصبح التجميد في الموسم المقبل فقط وليس موسمين. لهذا فان الحقيقة تؤكد اننا لن نخرج من هذه المعمعة الا اذا حكم القضاء واقتص للضحايا .. حينذاك من الممكن ان يصمت الجميع .. ويتحدث عزمي مجاهد كيفما شاء، وهو بالمناسبة ولمن لايعرف من الاجيال الحالية له تاريخ اداري حافل كما له سيرة ومسيرة طويلة في الكرة.........الطائرة.