انتقد الفرنسيون قيام نجم منتخب بلادهم فرانك ريبيري -الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية- بتسمية مولوده الجديد "سيف الإسلام"؛ نظرا لأنه يمثل رمزا للدين الإسلامي، فضلا عن أنه نفس اسم نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. وتناولت الصحف الفرنسية الصادرة مؤخرا سواء الرياضية أو السياسية اسم المولود الجديد لريبيري بكثيرٍ من عدم الرضا، لأن ما يقوم به اللاعب المتألق حاليا مع نادي بيارن ميونيخ صار أشبه بالاستفزاز للفرنسيين، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية. ورأى الفرنسيون أن نجم منتخب "الديوك الزرقاء" أراد التأكيد على أنه مسلم بتسمية أول أبنائه الذكور باسمٍ يرمز للدين الإسلامي. كما اعتبروا أن اسمه بمثابة تحدٍ للرئيس الفرنسي نيوكولا ساركوزي لأنه مطابق لاسم نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي ساهمت فرنسا بقوة في سقوطه. وجاءت هذه التسمية لتزيد من غضب الفرنسيين على ريبيري، خاصة أنه قرر مؤخرا عدم التحدث باللغة الفرنسية، حيث يرد على أي صحفي فرنسي باللغة الألمانية. ولم تجد فرنسا -التي تعيش أزمة كروية بسبب نقص اللاعبين البيض المتألقين- من طريقة للتبرؤ من هذا اللاعب الكبير المشاكس المتزوج من الجزائرية وهيبة بن ماحي الذي توجه رفقتها في صيف 2006 لزيارة قادته إلى مدن وهران وتلمسان وندرومة في الجزائر. ووصف ريبيري -الذي صار يسمى بلال بعد اعتناقه الإسلام منذ سبع سنوات- هذه الزيارة بأنها أفضل ذكرى في حياته، وجاءت بعد تألقه اللافت في مونديال ألمانيا وبلوغه الدور النهائي مع المنتخب الفرنسي بمساعدة زيدان، حيث نقلت تلفزيونات العالم صورة ريبري وهو يقرأ سورة الفاتحة قبل مباراة البرازيل التي شهدت تألق ريبيري ومنتخب فرنسا. ويتهم بعض الفرنسيين زوجة ريبيري الجزائرية في التحكم في مصيره الكروي والعقائدي، خاصة عندما حاولت عدسات الإعلام الفرنسي في جنوب إفريقيا في أول لقاء تصوير زوجته على المدرجات رفقة ابنتهما، فاصطدمت بحملها للعلم الجزائري في لقاء كان ريبيري وفرنسا طرفا فيه.