مصر حاضرة في فوز الجزائر على المغرب .. اللقاء انطلق بسقوط الجرحى وحديث جديد عن "وصمة عار"

عاش الجزائريون أجواء السعادة والفرحة مجدداً لأول مرة منذ تصفيات كأس العالم الماضية، وذلك بعد المباراة الهامة التي أقيمت يوم أمس بين "الخضر" والمغرب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الإستوائية والجابون، وإنتهت بفوز الأول بهدف نظيف أحرزه حسان يبدة من ركلة جزاء في الدقائق الخمسة الأولى.
ورصدت وسائل الإعلام الجزائرية أجواء الفرحة التي سيطرت على الجزائريين ودفعتهم للسهر حتى الصباح في مشهد يشبه كثيراً ما حدث بعد الإنتصار على مصر في أم درمان السودانية لقاء المنتخبين على بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا.
وعلى الرغم من سعادة الجميع بدخول الجزائر أجواء المنافسة على بطاقة التأهل لكأس الأمم من جديد، بعد إرتفاع رصيدها إلى أربع نقاط، إلا أن "الشروق" الجزائرية تحدثت عن وصمة عار أنقذ الجزائر منها الحارس رايس وهاب مبولحي الذي تصدى للهجوم المغربي، بينما لم يفعل "الخضر" شيئاً يذكر باستثناء هدف الفوز، حيث ظل لاعبو الفريق يشاهدون المنافس طيلة ال90 دقيقة، ولم تكن هناك لا خطة تكتيكية ولا استرتيجية لعب واضحة، تعكس فكر المدرب عبد الحق بن شيخة الذي تحدث كثيراً عن ثورة في التشكيلة دون أن يرى أحدا أي شيء فوق الميدان.
ولم تكن بطبيعة الحال مصر غائبة عن الإنتصار الجزائري الجديد، وذلك بعدما أكدت "الهداف" أن لقاءات "الخضر" مع المصريين في التصفيات المؤهلة للمونديال، أحد الأدوات التي استخدمها بن شيخة في تحفيز اللاعبين، حيث استخدم فيديو عبارة عن 13 دقيقة ألهبت حماس اللاعبين قبل اللقاء وكان يحتوي على أهم اللقطات في مشوار الفريق خلال مسيرته إلى نهائيات جنوب إفريقيا ومنها الفوز الثلاثي على الفراعنة في البليدة، والإنتصار التاريخي في أم درمان، وهو ما دفع اللاعبون لأن يرفضوا استكمال المحاضرة ويردوا على "الجنرال" بكلمة واحدة هي "فهمناك".
يذكر أن إنطلاقة المباراة سبقها أحداث مثيرة للجدل بسقوط عشرات الجرحى والمصابين بسبب التدافع للدخول إلى الملعب وسط تواجد مشجعين لا يملكون التذاكر ويرغبون في الدخول عنوة، حتى أنهم قاموا بتحطيم إحدى واجهات الملعب، فيما أعقب اللقاء إحتفالية كبيرة من الجماهير والإعلان عن مكافآت فورية تقدر بعشرة ألاف يورو لكل لاعب.