يبدو أن الساعات القادمة ستشهد إشتعال الموقف بين اتحاد الكرة ووادي دجلة، وذلك في إمتداد للأزمة القائمة بينهما بالفعل على خلفية تصريحات أدلى بها سمير زاهر رئيس الاتحاد عن فكرة إلغاء الهبوط. وكان دجلة قد أصدر بياناً رسمياً يوم أمس الأربعاء انتقد خلاله تصريحات زاهر التي تحدث خلالها عن "حزب الهابطين" أو الفرق المهددة بالهبوط، واستخدامهم الثورة ومشاعر الشباب كحجج وأسباب يتذرعون بها من أجل إلغاء الهبوط واستكمال المسابقة للمنافسة على اللقب فقط. وعلم korabia.com أن الأزمة زادت اشتعالاً بعد إجتماع زاهر مع مندوبي الأندية اليوم الخميس لمناقشة تفاصيل عودة الدوري، وذلك بعدما قام مندوب دجلة بسؤال زاهر عن حقوق ناديه وحقوق الأندية جميعها من عائد البث الفضائي وبيعه للقنوات الفضائية، وتلقى رد "هاديء" أزيد من اللازم عبر رئيس الاتحاد الذي قال "حاضر إن شاء الله". وأصدر دجلة بياناً رسمياً منذ قليل يؤكد خلاله أنه طالب الاتحاد بصور من تعاقده مع الفضائيات لبيع حقوق البث وما تقاضاه بالفعل من المبالغ المستحقة للأندية، وما هو متبقي، وذلك حتى يتسني للنادي إحتساب حقوقه واجبة السداد حتى نهاية الدور الأول للمسابقة. وأشار النادي إلى أنه سيرسل مديره المالي لمقابلة المدير المالي للاتحاد خلال ساعات للحصول على المستندات المشار إليها، معرباص عن مخاوفه من أن يكون الاتحاد قد حصل بالفعل على عوائد البث وتصرف فيها لتغطية ديونه ومخالفاته المالية. وطالب دجلة بالحصول على ما طلبه في أسرع وقت ممكن، خاصة وأنه يخشى أن تكون العلاقة المزدوجة التي تجمع بعض أعضاء مجلس الإدارة ومسئولي الاتحاد بالفضائيات وعملهم بها، قد تسبب في الإضرار بمصالح الأندية. وهدد مسئولة دجلة بتصعيد الموقف وشكوى الاتحاد للمجلس القومي للرياضة حال لم يحصل على المستندات المطلوبة، أو الذهاب للنائب العام إذا اقتضى الأمر.