تصاعدت الأزمة بين نادي بايرن ميونيخ الألماني والإتحاد الهولندي لكرة القدم بعد إصابة لاعب الوسط مارك فان بوميل قائد البافاري أثناء مشاركته في مباراة منتخب بلاده الأخيرة ضد نظيره السويدي أول أمس الثلاثاء في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2012. وكان البايرن قد طلب من الإتحاد الهولندي خضوع فان بوميل لفحوصات تحت إشراف طبيب النادي للإطمئنان عليه بعد إصابته في مباراة مولدوفا الجمعة الماضية، ولكنه رفض هذا الأمر وأكد على سلامة اللاعب وإمكانية مشاركته في لقاء السويد. وطبقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية فإن النادي البافاري تقدم بشكوى للإتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" بعد إصابة قائده فان بوميل، كما هدد باللجوء إلى القضاء بسبب تعنت الإتحاد الهولندي وإصراره على إشراك اللاعب رغم إصابته. ووصفت الصحيفة مسئولي الإتحاد الهولندي بأنهم "طرش" ولم يستمعوا لمطالب النادي الألماني وأصروا على إشراك فان بوميل 70 دقيقة في المباراة قبل أن يقرر زوج أمه ومدرب الطواحين بيرت فان مارفيك إستبداله. وجاء في نص البيان الذي نشره البايرن "خضع فان بوميل لفحوصات تحت إشراف طبيب النادي فور عودته من منتخب بلاده، حيث أثبت إصابته ومعاناته من تمزق وكدمات في كاحله الأيمن, ومن ثم سيغيب عن صفوف الفريق في المباراتين القادمتين". وأضاف "سنلجأ إلى الإتحاد الأوروبي ولكن في نفس الوقت هناك إحتمالية كبيرة اللجوء إلى القضاء حتى نضمن حقوقنا". ومن جانبه، علق رئيس النادي البافاري كارل هاينز رومينيجه على الأمر، قائلاً "إنه من سوء حظنا أن يتحقق ما كنا نخشاه، وأنا أرى الإتحاد الهولندي منعدم الإخلاق بعدما وضع صحة اللاعب على المحك". الجدير بالذكر أن هذه الأزمة هي الثانية بين الإتحاد الهولندي والبايرن بعد الأولى بإصابة الجناح الطائر أريين روبين مع منتخب بلاده، حيث جازف بصحة اللاعب وأشركه في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا على الرغم أنه لم يكتمل شفائه، ورفض حينها إتحاد بلاده دفع تكاليف علاجه الباهظة. وفي السياق ذاته، تعرض البايرن لصدمة جديدة بعد إصابة مهاجمه المخضرم ميروسلاف كلوزه أثناء مشاركته مع منتخب ألمانيا في التصفيات الأوروبية ذاتها.