القمة 140 .. الحسامان في مواجهة ثالثة لا بد فيها من فائز!

يأبي القدر في بعض الأحيان أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فبالرغم من حداثة عهدهما بتدريب فرق القمة، إلا أن المواجهات "القدرية" جعلت الحسامان (البدري وحسن) وجهاً لوجه في مناسبتين هذا الموسم بالدوري المصري، استطاعا خلالهما اقتسام نقاط المبارتين، وذلك بعد انتهاءهما بالتعادل (0-0) و (3-3) علي التريب.
ويلتقي الفريقان في قمة ثالثة ببطولة الكأس، قمة لا تقبل القسمة علي اثنين، لا بد فيها من فائز في الوقت الأصلي أو الإضافي، ولا مانع أن يكون فائزاً بالضربات الترجيحية أيضاً.
البدري تولي مهمته في بداية الموسم خلفاً للبرتغالي جوزيه الذي صال وجال مصرياً وإفريقيا وحقق العديد والعديد من البطولات، وفضلاً عن كل ذلك، لم ينهزم أمام الزمالك طيلة المواسم الخمس السابقة، بل حقق فوزاً هو الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين، وذلك في مباراة ال(6-1) الشهيرة، فضلاً عن تقديمه مباريات سجلت في تاريخ الأفضل علي مستوي التاريخ الكروي المصري لا سيما مباراة ال(4-3) في نهائي كأس 2006-2007.
وواجه البدري طيلة الموسم المنصرم العديد من الصعوبات التي أفقدت الجماهير ثقتها به، وكان أبرز تلك الصعوبات الإصابات العديدة والطويلة لكبار لاعبيه، فضلاً عن قلة خبرة عدد من الناشئين الذي دائماً ما اعتاد الإعتماد عليهم، إلا أنه في الوقت ذاته استطاع التأهل لدور الثمانية ببطولة إفريقيا، والفوز بدرع الدوري المصري قبل ثلاث جولات من نهايته، فضلاً عن دعم عدد من الناشئين وتغيير طريقة اللعب إلي (4-4-2).
أما العميد حسام حسن، فتولي مهمة تدريب الزمالك بعد عشر جولات من بداية الدوري، واستلم فريقاً متهالكاً مهلهلاً يقبع في المركز الثالث عشر برصيد 11 نقطة من أصل 30 مباراة، إلا أنه استطاع إعادة الفريق إلي وضعه الطبيعي، ونافس علي اللقب حتي مباراة القمة التي جمعت الفريقين في الجولة السابعة والعشرين للبطولة.
واستطاع العميد الارتقاء بفريقه إلي المركز الثاني، بعدما جمع 44 نقطة من أصل 60 نقطة، حيث حقق خمس تعادلات اثنين منهما أمام الأهلي، وخسر مبارتين، فيما فاز في 13 لقاءاً آخر، ليكون الزمالك في عهد "العميد" من أبرز فرق الدور الثاني.
قمة بين المدربين إذن، كلاهما يسعي لتسطير إسمه بحروف من نور في سجلات ناديه، ولتأكيد أحقيته في البقاء بمنصبه لموسم جديد، كلاهما يسعي لإثبات الذات أمام جمهور فريقه، قمة لن يكون فيها أي جديد يقدمه اللاعبين أوالجمهور أو حتي الإعلام، فقط سيسطر عليها .. فكر المدربين!
تاريخياً تعتبر هذه المواجهة هي الأولي بين الفريقين في دور ال16 لهذه البطولة، حيث سبق وأن التقي الفريقان 17 مرة، مرتان في دور ال8، وثلاث مرات في دور قبل النهائي، و 12 مرة في نهائي البطولة.
تاريخياً أيضاً لم يحقق الزمالك أي فوز أمام الأهلي طيلة 51 عام مضي في بطولة كأس مصر، وبالتحديد منذ فوزه بنهائي البطولة موسم (1958-1959).
وإن كان الأهلي قد استطاع في اللحظات الأخيرة من تحقيق تعادل "دراماتيكي" أمام الزمالك في المباراة التي جمعتهما الشهر الماضي بالدوري، وهو التعادل الذي أبقي به درع الدوري في جعبته، إلا أن مباراة الكأس تأبي أن تنتهي بالتعادل، فهل يتفوق حسام (الأهلي) ويحتفظ بالثنائية، أم ينتصر حسام (الزمالك) لجماهير فريقه بالحصول علي بطولة توازي الطفرة الكبيرة التي تحققت للفريق في الفترة الأخيرة، ويحقق في الوقت ذاته مقولته عقب مباراة القمة الفائته بأن الأبيض قادم.
تجدر الإشارة إلي أن الحكم الإيطالي الشهير الدولي ريزولي يدير المباراة التي تنطلق في تمام التاسعة مساء الأربعاء بملعب القاهرة الدولي، وتجمع فريقي الأهلي والزمالك في القمة (140) في إطار دور ال16 لبطولة كأس مصر.
الجدير بالذكر أن الأهلي والزمالك التقيا 139 مرة في جميع البطولات، فاز الأهلي في 56 وفاز الزمالك في 36 وتعادل الفريقان في 47 لقاء.
ويلتقي الفائز من تلك المباراة في دور الثمانية للبطولة الفائز من مباراة بتروجيت والرباط والأنوار والتي تقام في الرابعة عصر غد الأربعاء.