مازال نجم الأهلي محمد أبو تريكة الذي عاد للملاعب مؤخراً بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب، يحظى باهتمام الصحف ووسائل الإعلام في إنجلترا، خاصة وإنه كان أبرز المنضمين لقائمة المنتخب المصري التي تتأهب لخوض مباراة ودية قوية أمام إنجلترا مساء الأربعاء على ملعب ويمبلي الشهير. ولم يكن لاعب الأهلي ضمن كتيبة اللاعبين الذين شاركوا في تتويج الفريق المصري بلقب كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت مؤخراً في أنجولا، وذلك للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، غير إنه تم استدعائه فور عودته للملاعب من الإصابة لينضم إلى قائمة اللاعبين التي تخوض لقاء إنجلترا الدولي، وسط إنتقادات من بعض الأصوات التي كانت ترغب في منح اللاعب المزيد من الوقت من أجل استعادة بعضاً من مستواه. وقالت صحيفة "إنديبيندنت" في تعقيبها على عودة اللاعب :" الجميع يعرف أن الموهبة العجوزة لم تنضم إلى المنتخب لأنه الأفضل، ولكن لسمعته الطيبة وشهرته في عالم الكرة المصرية، مثلما حدث مع ديفيد بيكهام في المنتخب الإنجليزي." وأكدت الصحيفة إنها تتفهم جيداً السبب وراء الرغبة الكبيرة لحسن شحاتة في إعادة اللاعب للفريق، قائلة "يجب الإعتراف بأن صانع الألعاب يعد من أفضل لاعبي إفريقيا دون أن يلعب في أوروبا أو أمريكا الجنوبية, فهو موهوب بالفطرة ولديه رؤية كبيرة داخل الملعب ويجيد الحفاظ على أعصابه في الأوقات الصعبة وتحمل الضغوط." وفي جملة مثيرة للجدل، قالت "إنديبيندنت" :" إذا استبعدنا جماهير الزمالك, فلن ينكر أحد المساهمة الكبيرة لصانع الألعاب المصري مع منتخب بلاده وناديه"، حيث أشارت الصحيفة إلى ذلك على الرغم من أن الكثير من الجماهير البيضاء تعشق اللاعب وتراه من أبرز المواهب التي أنجبتها الكرة المصرية على الإطلاق. وإتخذت الصحيفة موقف الدفاع عن اللاعب عندما أكدت أن البعض شكك في قدرته على مواجهة المنتخبات الكبيرة، مشيرة إلى أن ذلك ليس صحيحاً بالمرة بدليل أدائه الساحر أمام كل من البرازيل وإيطاليا ببطولة كأس القارات. وتشير جميع الدلائل إلى أن اللاعب لن يبدأ موقعة ويمبلي، فيما تبقى فرص مشاركته موجودة، خاصة في ظل رغبة الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة في تكريم اللاعب وتعويضه عن الغياب في أنجولا.