لا أدري لماذا أتذكر مشهد دخول رسل هولاكو ملك التتار على محمود وقطز في الفيلم التاريخي العظيم واسلاماه خاصة المشهد الذي يقول فيه رسول هولاكو "اكلم مين لما احب اخاطب الشعب المصرى؟" كلما اشاهد أو أسمع ابراهيم حسن المنسق العام لفريق الكرة بالزمالك وصبري سراج عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي للنادي ، وأجد نفسى اكرر سؤال هذا التتاري الهمجي قائلا "اسمع كلام مين لما احب اعرف موقف نادى الزمالك؟" . شتان الفارق بين تصريحات الرجلين في وسائل الإعلام فابراهيم حسن حماسي منفعل ويعلن عن قرارات ومواقف قوية للنادي قد لا يتم تنفيذها في مقابل هدوء ورصانة سراج واعلانه الدائم عن مواقف عقلانية هادئة تنتظر دائما موافقة المجلس قبل تأكيدها. ابراهيم حسن يؤكد أنه المنسق العام لفريق الكرة والمتحدث باسمه وينتشر في وسائل الإعلام بشكل مكثف خاصة مع ظهور أزمة جدو وأصبحت تصريحاته ومداخلاته الهاتفية مقررا يوميا في وسائل الإعلام بما تحمله من هجوم على من يزعم أنهم متربصين بنادي الزمالك معلنا نهاية العهد البائد والذي كان الزمالك فيه وديعا مستكينا ومبشرا بعهد جديد للزمالك القوي الذي لا يتنازل عن حقوقه ويحصل عليها ولو بالدراع. في المقابل يؤكد صبري سراج أنه المتحدث الرسمي والوحيد باسم نادي الزمالك نافيا صدور أي قرار بتعيين ابراهيم متحدثا رسميا لفريق الكرة ورافضا اسلوب ابراهيم وصوته العالي معتبرا الصوت العالي والهجوم الآخرين سبة في جبين المجلس الحالي الذي أعاد الهدوء للزمالك بعد سنوات عصيبة أعلن بعدها نهاية العهد البائد حين كان الصوت العالي وسب الآخرين هو الشغل الشاغل لمجلس إدارة النادي بعيدا عن العمل الجاد وخدمة أعضاء النادي. العجيب والغريب أن مجلس إدارة النادي لا يتخذ موقفا حاسما في قضية المتحدث الرسمي ويبدو أنه لا يريد اتخاذ مثل هذا القرار ويعجبه هجوم ابراهيم حسن القوي على أعداء النادي ومنافسيه المختلفين لأنه يثير اعجاب جماهير القلعة البيضاء الغفيرة ويزيد من شعبية المجلس ولا يتسبب في أزمات رسمية للمجلس لأنه ليس المتحدث الرسمي ليبقى التساؤل قائما "اسمع كلام مين لما احب اعرف موقف نادى الزمالك؟".