كتب/ إسلام عزت مساحه اعلانيه دعنى أبدا سيدى بالحسد على من وطأت أقدامهم مدرجات ملعب "حلمى زامورا" فى احتفالات الزمالك الأخيرة بالدورى، أخر من وقفوا لتعلوا أصواتهم بالهتافات والأهازيج، تلك المدرجات التى تحملت الكثير من جمهور الزمالك على مر السنوات منذ أن بدأ فريق الكرة فى أواخر الخمسينيات اللعب عليه وحتى عندما أصبح ملعب للتدريب فقط، ليصبح حضور المران رمزا للمؤازرة من الجماهير...غدا ستصبح المدرجات ترابا! بناه مخلصون فى عام 1959 ليصبح قلعة لفرسان ميت عقبة، استضاف العديد من مباريات النادى الملكى من انتصارات وبطولات و"فن وهندسة" وانطلق الأمر إلى استضافة مباريات النادى الاسماعيلى أثناء حرب الاستنزاف وجلس فى مدرجاته نفس الجمهور ليشجع فريق "أبناء العم" وأطلق عليه ملعب "حلمى زامورا" بعد رحيل أسطورة الزمالك بأسبوع كنوع من الوفاء لذاكرته وما قدمه للنادى الملكى. الملعب الذى كان مدرسة للفن من حمادة أمام وطه بصرى وحسن شحاته وعلى خليل وفاروق جعفر وطارق يحيى ومحمد حلمى سيبقى كما هو لكن مدرجات الجمهور ستذهب بلا رجعة، ربما يكون هناك مكان أخر خلف أسوار حديدية، ربما فى ملعب أخر سيبنيه النادى لكن ليس هناك لقاء أخر على ملعب حلمى زامور، ربما ليس هناك زملكاوى لم تطأ قدميه الملعب، لن تجد زملكاويا مخلصا الا وجلس وهو يعلم أنها مدرجات آيلة للسقوط، غدا لن يجد الناشئون والأشبال وصغار النادى اللهفة للجلوس فى المدرج ورؤية التمرين! سيبحث الزمالك عن ملعب أخر بعد أن رفض حل الترميم، سيبنى النادى الملكى يوما استادا جديدا تخلد فيه ذكريات أخرى، ستهدم المدرجات وتبقى "حكايات جمهور زامورا" حدوتة نحكيها لأجيال قادمة!