خرجت الصحف الإنجليزية لتعقب على القرار الذي أصدرته إدارة نادي ميدلسبره مؤخراً بإقالة مدرب الفريق جاريث ساوثجيت. ونشرت صحيفة "ذا جارديان" الإنجليزية تقريراً مطولاً حول إقالة ساوثجيت اشارت خلاله إلى ان المدرب الإنجليزي يعتبر من ضحايا سوق الإنتقالات الصيفي الماضي, وعلى الرغم من هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى "شامبيون شيب" بفارق نقطة واحدة بالإضافة إلى تلقيه أربعة هزائم هذا الموسم خلال هذه البطولة، إلا انه تمت إقالته عقب فوزه أمس الثلاثاء على ديربي كاونتي بهدفين نظيفين، ولكن يبدو ان هذا الفوز لم يعد كافياً لأن يحتفظ ساوثجيت بمقعده كمدرباً للفريق خاصة ان ستيف جيبسون رئيس "البورو" لم يستطع تحمل المزيد من الضغط الجماهيري الأمر الذي إضطره إلى إقالة المدير الفني إرضائاً لهم ولحاجة الفريق لفكر جديد. وأضافت الصحيفة الإنجليزية : " العديد شككوا في قدرة ساوثجيت على إختيار اللاعبين من أجل ان يتعاقد النادي معهم، حيث وجهت إليه العديد من الإنتقادات بعدما اتجه إلى شراء الدولي المصري أحمد حسام الشهير ب "ميدو" الذي إنتهى به الأمر في النهاية إلى إعارته لفريقه القديم الزمالك المصري، بالإضافة إلى ضمه للاعب أفونسو الفيز المتواضع, وفشله في إيجاد البديل المناسب لكلاً من جورج بواتينج ولي كاترمول الذين تم الإستغناء عنهم في صيف 2008". وتابعت : " ساوثجيت ليس أول من يقع في خلاف مع ميدو, و في رأيي لن يكون اخر من يقوم بذلك, و لكن قراره بتجميد واحد من أفضل لاعبي أوروبا وهو مينديتا ومن بعده الدولي المصري محمد شوقي يثبت ان هناك عيوب بالجملة في طريقته لإدارة الفريق ويثبت بأنه يجد صعوبة كبيرة في إدراة فريق يضم محترفين". وألقت صحيفة "ذا جارديان" الضوء على الواقعة الشهيرة لميدو حينما تعرض الأخير لهتافات عنصرية من جانب جماهير نيوكاسل يونايتد في الوقت الذي وقف فيه ساوثجيت عاجزاً في الدفاع عنه متجاهلاً الأمر تماماً. ونقلت الصحيفة تصريحات على لسان أحد مسئولي النادي، قال فيها : " الغريب في قضية ميدو أنه بشكل ما يشبه ساوثجيت إلى حد كبير, فكلاهما زكي ولكن عنيد والفارق ان ميدو أكثر وزناً". ويبحث النادي الإنجليزي حالياً عن مدرب جديد للفريق لخلافة ساوثجيت، وربما يجد شوقي فرصته مجدداً مع الفريق الذي غاب عنه منذ بداية الموسم الحالي دون أسباب مقنعة على الرغم من مشاركته الدولية مع منتخب بلاده.