انتقالات اللاعبين أهم ما يشغل الشارع الكروي المصري هذه الأيام، آلاف الأخبار والتقارير تتحدث يوميا عن اللاعبين وإمكانياتهم وأسعارهم والأندية الراغبة في ضمهم، الزمالك يضم كهربا رسميا... الزمالك يضم إبراهيم عبد الخالق رسميا.. الزمالك يضم حمودي رسميا... ما يثير الانتباه حقا سعي نادي الزمالك "البطل" في جلب اللاعبين من كل حدب وصوب، كأنه خسر درع الدوري.
الزمالك "البطل" هذا هو الواقع، ربما تناسى مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضى منصور هذا، حين بدأ التحرك لجلب الصفقات التي تبعها بالقطع التخلي عن عدد مماثل تقريبا من اللاعبين الموجودين حاليا بالقائمة.
الزمالك تعاقد حتى الآن مع ثمانية لاعبين بشكل رسمي هم: حسن مكي، شريف علاء، محمد سالم، كهربا، إبراهيم عبد الخالق، محمد إبراهيم، محمد جمال، محمد عادل جمعة، وأحمد حمودي واقترب مهاجم إفريقي مميز.
برشلونة متوج بالدوري الإسباني "الليجا" الموسم المنصرم، وتعاقد مع لاعبين فقط أليكس فيدال وأرد توران، وتشيلسي بطل الدوري الإنجليزي تعاقد مع 4 لاعبين هم الحارس أسمير بيجوفيتش ورادميل فالكاو والبرازيليان كينيدي وناثان، ومن المحتمل إعارة أخر لاعبين لاكتساب الخبرة، وبايرن ميونخ يطل الدوري الألماني، تعاقد هو الأخر مع 4 لاعبين هم أرتو فيدال ودوجلاس كوستا وسفين اولريج وجوزيف كيمش وقد يعير أيضا أخر لاعبين لاكتساب الخبرة.
الزمالك قد يخسر من عدد الصفقات الغير منطقي الذي تعاقد معه، البطل في أوروبا يدعم فريقه ب3 أو 4 لاعبين، ما يدفع الزمالك أن يتخلي عن لاعبين لم يفتعلوا أزمات طوال الموسم وكانوا بدلاء على قدر المسئولية وشكلوا حالة من التفاهم والانسجام مع التشكيلة الأساسية للفريق؟ أنت تدفع الملايين لجلب فريقا بأكمله قد يجلس أغلبه على مقاعد البدلاء.
ربما الزمالك لا يحتاج هذا الكم من اللاعبين، خاصة في ظل وجود البرتغالي جوزفالدو فيريرا على رأس القيادة الفنية للفريق، الأجانب بشكل عام لا يلجوا لتغيير التشكيل إلا في أضيق الحدود طالما الفريق يفوز ويحقق البطولات، وما يؤكد ذلك تصريح أحمد مرتضى منصور عضو مجلس إدارة الزمالك يؤكد فيه أن فيريرا لم يطلب التعاقد إلا مع كهربا وظهير أيسر، في المقابل أكد جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة أنه ضم توران، بناءا على طلب من لويس إنريكي مدرب الفريق بعد انتقاد خوان لابورتا مرشحه في انتخابات البارسا الأخيرة للصفقة.
هل الزمالك ضم هؤلاء اللاعبين على سبيل العند؟ أما ضمهم لحرمان المنافس المباشر من الاستفادة من خدماتهم؟ الأهلي استخدم من قبل هذه الطرق خلال المواسم الماضية في ظل استقراره المادي والفني وسيطرته على البطولات المحلية والإفريقية، لكن هذا الأفكار العقيمة لن تفيد حاليا، وهو ما أدركته الأندية الكبرى التي أصبحت تحدد احتياجاتها منذ البداية والصراع على أي لاعب يكون في نطاق محدود، وهو ما يجعل أسعار اللاعبين في أوروبا منطقية ويتم تحديدها وفقا لعمر اللاعب والمواسم المتبقية في عقده مع فريقه عدد المباريات الدولية ودرجة التزامه، بعكس أسعار اللاعبين في مصر الذي يحدد وفقا لمدى قوة الصراع بين الأهلي والزمالك لضم أي لاعب.