كتب - حازم زايد مساحه اعلانيه انتصار للبايرن على البارسا بثلاثة أهداف مقابل هدفين ربما يبدو نتيجة جيدة أمام منافس بحجم البارسا ولكن هذا فقط في حال أن تكون نتيجة مباراة الذهاب منطقية ولكن الخسارة بثلاثية نظيفة والبحث عن تعويضها امام فريق مثل البارسا ربما يعتبر اقرب للخيال من امكانية حدوثه على ملعب الإليانز أرينا. ما قتل طموح البايرن هو قيمة الخسارة في مباراة الذهاب وليست في الخسارة في حد ذاتها فلو خسر البايرن بهدف أو هدفين لكان اكثر أكثر طموحاً في مباراة اليوم ولكن الثلاثية أمر محبط بالتأكيد. تحدث جوارديولا قبل المباراة عن أن الفرصة ولو كانت صغيرة فهي تعتبر فرصة وعليه أن يحاول استغلال فهل حاول بالفعل استغلالها؟ وهل خدمته الظروف في ذلك ؟ فيما يلي نستعرض أبرز نقاط المباراة التي جلبت الفوز الذي لا يكفي البايرن. 1- بدأ جوارديولا المباراة معتمداً على نفس تشكيل مباراة الذهاب ولكنه غير من طريقة اللعب بدلاً من التركيز على الضغط على لاعبي برشلونة وأبرز مفاتيح لعبهم لعب على الاستحواذ على الكرة ومحاولة الوصول للمرمى البارسا بدون الاهتمام بشكل كبير بكيفية الدفاع. 2- جاء دفاع البايرن يلعب بطريقة الضغط العالي محاولاً صنع مصيدة تسلل لتحركات مهاجمي البارسا وهي بالطبع مغامرة كبيرة أمام سرعات وخبرات وتحركات ثلاثي مثل ميسي ونيمار وسواريز. 3- جاء السيناريو كأفضل ما يكون للبايرن من احراز هدف مبكر (د"7") يجعل مهمة الفريق أسهل ولكن هذا فقط في حال انه سيلعب باقي المباراة محاولاً البحث عن هدفين دون استقبال أهداف. 4- واصل البايرن الضغط وصنع العديد من الفرص مبكراً وسط تألق دفاع البارسا وحارسه المميز تير شتيجن الذي انقذ أكثر من فرصة قبل أن تحدث المفاجآة والتي جعلت البايرن يهتز. أن تلعب على مصيدة التسلل وتسمح للبارسا بالانطلاق والقيام بالمرتدات السريعة فربما تكون 15 دقيقة هي أطول مدة يمكنك فيها الحفاظ على نظافة شباكك وهو ما جعل سيناريو المباراة يتغير للتالي: 1- انطلاقة سهلة وصناعة هجمة معتادة من برشلونة وسرعات سواريز ونيمار سمحت للثنائي بضرب مصيدة التسلل ومرر الأول للثاني ليسجل هدف التعادل دون أي مواجهة دفاعية تذكر. 2- واصل البايرن ضغطه محاولاً نسيان ان الوضع تعقد أكثر بهدف نيمار واستمر مولر وليفاندوفسكي في اضاعة كرة تلو الأخرى وانتهت مهلة البارسا عند الدقيقة 29 عندما نفذ هجمة اخرى متقنه ضربت دفاع البايرن وأحرز منها نيمار الهدف الثاني لتنتهي المباراة اكلينيكا ويقطع البارسا تذكرة الوصول للنهائي. 3- جاءت بعدها محاولات البايرن بذهن مشتت ومنع تير شتيجن كرة رائعة من الوصول لمرماه لينتهي الشوط الأول بتقدم البارسا بهدفين لهدف وهو أسوأ سيناريو لشوط أول تم اغتيال كل أحلام البايرن خلاله. لو كنت مكان جوارديولا ربما لا أجد ما أقوله في غرفة خلع الملابس فقط عليك ان تلعب في الشوط الثاني كرتك المعتادة وتحاول أن تخرج من المباراة بأقل الخسائر فخمسة أهداف في الشوط الثاني امام البارسا أمر يفوق كل المستحيلات. جاء الشوط الثاني ليشهد أداء محبط من البايرن على الرغم من محاولاته اليائسة وأداء روتيني من البارسا حاول من خلاله أن ينهي وقت المباراة ليس أكثر ليأتي سيناريو الشوط الثاني كالتالي : 1- استمرار البايرن في الهجوم والاستحواذ على الكرة ولجوء البارسا للدفاع والتمركز بشكل جيد وهو ما صب في صالح البايرن في نتيجة المباراة ولكن شوط واحد مع احتياجك لخمسة أهداف جعل الأمر منتهياً. 2- محاولات جوارديولا لم يتغير فيها سوى محاولاته زيادة سرعة ايقاع اللعب بالدفع برودي بدلاً من لام قبل 22 دقيقة من نهاية المباراة وهي محاولة يائسة بالطبع. 3- الهدفين الثاني والثالث للبايرن لم يمثلوا أي حافز للفريق البافاري من أجل البحث عن التأهل فالمهمة كانت أصعب من أن يفكر فيها أي لاعب أياً كانت خبرته. 4- انريكي لم يفكر طوال المباراة سوى في ابقاء الوضع على ما هو عليه والوصول بالمباراة لبر الأمان وهو ما نجح فيه بفضل الاتزان الدفاعي والخبرات الكبيرة التي يمتلكها لاعبو البارسا. وصول البارسا للنهائي كان أمر طبيعي ومستحق في ظل نتائج الفريق الرائعة في البطولة وتمكنه من تخطي عقبات كثيرة مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وهو ما يعطي أحقية كبيرة للفريق في الفوز بالبطولة في النهاية ولكن للمباراة النهائية حسابات أخرى.