أصدرت لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارات انضباطية في الاجتماع الذي عقدته برئاسة إبراهيم الربيش رئيس اللجنة وحضور الأعضاء علي المطلق والدكتور عبدالعزيز الرشود وفهد القحيز، على النحو التالي: القرار الأول: الوقائع: أقيمت مباراة بين فريقي نادى الاتفاق ونادى أبها على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى للموسم الرياضي 1435ه 1436ه بعد نهاية المباراة قام حارس نادي أبها موسى يحيى زولان، بالاعتداء على الحكم بدفعه باليد، وفقاً لتقرير حكم المباراة.
عليه قررت اللجنة ما يلي: أولاً: إيقاف حارس فريق نادي أبها موسى يحيى زولان (4) أربعة مباريات رسمية في جميع البطولات التي يحق له المشاركة فيها (بخلاف الإيقاف التلقائي المترتب على الطرد وفقاً للمادة (19/ 4)، مع غرامة مالية قدرها (10000) عشرة آلاف ريال. ثانياً: قرار قابل للاستئناف وفق لائحة الانضباط بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم. ثالثاً: يبلغ هذا القرار كتابة للأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم لتبليغ النادي بهذا القرار لإكمال اللازم.
القرار الثاني: الوقائع: تقدم نادي النصر ممثلاً (بالأمين العام للنادي) بخطابه رقم(211) وتاريخ 13/ 2/ 1436ه مطالبا بالتحقق من الاتهام الذي وجهه مدير الكرة بالنادي الفيصلي مدلج المدلج ورئيس النادي فهد المدلج بعد المباراة التي أقيمت بين فريقيهما بتاريخ 12/ 2/ 1433ه (على ملعب إستاد الأمير فيصل بن فهد) بالرياض ضمن مسابقة دوري جميل للموسم الرياضي 1435 1436ه واتخاذ عقوبة بحقهما.
الأسباب: بعد إطلاع اللجنة على لائحة الانضباط وعلى خطاب أمين عام نادي النصر (المذكور أعلاه) وعلى التسجيلات (المرفقة). قامت لجنة الانضباط بمخاطبة نادي الفيصلي في تاريخ 19/ 2/ 1436ه للتحقق من صحة ما ورد في شكوى نادي النصر. وفي يوم الجمعة الموافق 20/ 2/ 1346ه ورد للجنة خطاب نادي الفيصلي برقم (456/ 14/ (fيتضمن شكوى منه ضد لاعب نادي النصر/ حسين عبدالغني وقد جاء في مضمونه (رأينا تأخير الموضوع نظراً لوجود مباراتين هامتين للفريقين ضمن الدوري وهي أمام الهلال بالنسبة لفريق النصر ومباراة الخليج مع النادي الفيصلي كون هذه المباريات جداً مهمة للفريقين وذكر رئيس النادي حاولت احتواء الموضوع إلا أن إصرار الزملاء على المطالبة بحقوقهم هو ما دفعه لرفع الموضوع للاتحاد السعودي لكرة القدم).
وأيضاً ورد للجنة خطاب من نادي الفيصلي في يوم الاثنين الموافق 23/ 2/ 1436ه رقم (460/ 14/ (f (أي بعدما لعب الفريقان الفيصلي والنصر مباراتهما التالية للمباراة التي جمعتهما تضمن الرد على الاستفسار الصادر من لجنة الانضباط الخاص بالتحقق من صحة اتهامات مدير الكرة ورئيس النادي مرفقا به محضر إفادة الشهود الذين ذكروا فيه (بأنه أثناء مجريات المباراة بالشوط الثاني من الدقيقة 79 إلى 80 من زمن المباراة حدث تداخل بين لاعب فريقهم اشرف نعمان مع لاعب فريق النصر حسين عبدالغني وأثناء توجيهه من قبل مدير الكرة في فريقهم مدلج المدلج التفت حسين عبد الغني في اتجاه الدكة وبصق وعندما نظر إليه مساعد الحكم الأول بصق على الأرض مرتين(.
وبعد دراسة هذه القضية من كافة جوانبها وإفادة الشهود(المنوه عنها سابقا) اتضح أن هذه الحادثة وقعت بالقرب من مساعد الحكم الأول ومنها ما حدث تحت نظره مما يدل بان البصق لم يكن موجها ضد شخص معين بدليل انه لم يتخذ بحقها عقوبة من قبل الحكام، إضافة إلى أن إفادة الشهود تتناقض مع ما ذكره مدير الكرة بنادي الفيصلي في مقطع التسجيل المرئي الذي كان بعد نهاية المباراة مباشرة حينما اتجه للاعبي وأداري فريق النصر داخل الملعب وقال بالنص(يتفل علي وشلون يتفل علي وأخليه) وطالما أنه لا يوجد بمحضر إثبات الحالة ما يثبت بان البصق كان موجها لشخص معين وأيضاً لا يوجد بشأنها تقرير سواء من حكام المباراة أو من مراقب المباراة أو من مقيم الحكام، وكذلك لم تظهر في أي تسجيل مرئي(معتمد) مما يعني عدم وجود ما يؤكد ثبوت الواقعة.
وبناء عليه فإن اللجنة صرفت النظر عن إقرار عقوبة بشأنها بحق لاعب النصر حسين عبدالغني، لاسيما وان العقوبات في الأصل تتم بناء على الجزم واليقين لا على الشك والاحتمال ومجرد الادعاء.
وقد ظهر للجنة في هذه القضية التعامل المتباين لإدارة النادي الفيصلي مع الواقعة حيث ذكر رئيس مجلس إدارة النادي الفيصلي في تصريحه لإذاعة (يو إف إم) أثناء حديثه عنها (أن الموضوع انتهى في وقته ولا يحتاج تضخيم وتكبير وأنهم تصالحوا مع بعض والموضوع لا يستاهل التصعيد) ومن ثم تقدم النادي بالشكوى المذكورة في الخطاب رقم (456/ 14/ (fالمذكور سابقا) متعمدا تأخير رفعها بحجة أن لكلا الفريقين (الفيصلي والنصر) مباراة هامة في الجولة التالية. وتعتبر اللجنة هذا التصرف من قبل النادي الفيصلي مخالفة تتنافى مع ما جاء في المادة (3) من لائحة الانضباط التي تؤكد على أهمية احترام وتطبيق الأسس والقواعد التنظيمية والقانونية لكرة القدم وسلوكيات الممارسين والمنتمين إليها وما قد يترتب عليها من عقوبات انضباطية يلزم تطبيقها ابتدأ من الجولة التالية للجولة التي حدثت فيها الواقعة.
كما أن اللجنة تعتبر التصرف الذي بدر من مدير الكرة بنادي الفيصلي مدلج المدلج أثناء دخوله الملعب واتجاهه للاعب فريق النصر حسين عبدالغني والدخول معه في نقاش وملاسنة (مثيرة) وفقا للتسجيل المرئي (المرفق) مخالفة ولكنها لا ترتقي لما ورد في المادة (47/ 1/ 2) من لائحة الانضباط، مما أدى باللجنة إلى الاكتفاء بتحذيره من تكرار هذا التصرف مرة أخرى، وحيث أن المادة (11/ 2) من لائحة الانضباط (التحذير) من العقوبات التي يخضع لها الشخص الطبيعي والشخصية الاعتبارية.
وحيث ثبت للجنة قيام النادي الفيصلي بتعمد التأخر في رفع القضية وفقا لخطاب رئيس مجلس إدارة النادي الفيصلي (المرفق)، كما ثبت قيام مدير الكرة بفريق الفيصلي بالسلوك الغير رياضي من خلال تصرفه المثير وتلفظه بألفاظ غير مهذبة وفقا للتسجيل المرئي (المرفق)، وحيث يعتبر هذا التصرف من النادي ومدير الكرة فيه مخالفة للائحة الانضباط، وحيث أن نظر هذه المخالفة من اختصاص اللجنة بموجب المواد (5) و(84) من لائحة الانضباط.
عليه قررت اللجنة ما يلي: أولاً: تحذير نادي الفيصلي بعدم تكرار التأخر في رفع الخطابات المتعلقة بشكاوى المخالفات والقضايا التي يترتب عليها إصدار العقوبات الواردة بلائحة الانضباط. ثانيا ً: تحذير مدير الكرة بنادي الفيصلي مدلج المدلج بعدم تكرار التصرف الذي بدر منه واللجوء للطرق النظامية للمطالبة بحقه. ثالثاً ً: قرار غير قابل للاستئناف وفقاً للمادة (126) من لائحة الانضباط بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم. رابعاً: يبلغ هذا القرار كتابة للأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم لتبليغ لجنة الحكام بهذا القرار لإكمال اللازم.
