وكالات - د ب أ مساحه اعلانيه عشرة أهداف في شباك الفريق وهزيمتان متتاليتان وشعور باستمرار الانهيار والصدمة.. هكذا ودع المنتخب البرازيلي لكرة القدم بطولة كأس العالم 2014 على أرضه بأسوأ شكل ممكن بعدما كان أمل الفريق هو الفوز بلقب البطولة ليكون اللقب العالمي السادس في تاريخ راقصي السامبا. وسكب المنتخب الهولندي ملحا على جراح نظيره البرازيلي بالفوز عليه 3/صفر مساء أمس السبت في مباراة تحديد المركز الثالث بالمونديال البرازيلي لتكون الهزيمة الثانية للسامبا في غضون خمسة أيام حيث سبقتها الهزيمة الثقيلة 1/ 7 أمام المنتخب الألماني يوم الثلاثاء الماضي في الدور قبل النهائي للبطولة. وقال تياجو سيلفا قائد المنتخب البرازيلي "إنها نتيجة المباراة الماضية ، بالتأكيد ، كان من الصعب اجتيازها". وحسم المنتخب الهولندي مباراة الأمس بعد نحو ربع ساعة من بداية المباراة حيث تقدم روبن فان بيرسي للفريق بالهدف الأول من ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة ثم أضاف زميله دالي بليند الهدف الثاني في الدقيقة 16 قبل أن يستكمل البديل جورجينيو فاينالدوم الثلاثية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة. وتسببت الهزيمة في موجة من الهتافات العدائية وصفارات الاستهجان من الجماهير البرازيلية تجاه لاعبيها بعد فشلهم الذريع في المونديال البرازيلي. وكانت المباراة في العاصمة برازيليا أمس فرصة أمام المنتخب البرازيلي لاستعادة التوازن وتحسين الصورة بعد السقوط المدوي أمام ألمانيا بمدينة بيلو هوريزونتي ولكن الفريق فشل في استغلال الفرصة. بينما حقق المنتخب الهولندي الهدف الذي سعى إليه خلال اللقاء وهو عدم التعرض لأي هزيمة في المونديال خاصة وأن خروجه من المربع الذهبي أمام الأرجنتين جاء بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي بين الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي. وقال لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي إن مهمته الأساسية بعد السقوط أمام ألمانيا يوم الثلاثاء الماضي كانت محاولة الخروج باللاعبين من الأزمة النفسية ولهذا أجرى في مباراته أمام هولندا ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خاض بها مباراة ألمانيا. وساعدت الجماهير في العاصمة برازيليا المدرب سكولاري في محاولاته للخروج بالفريق من الأزمة النفسية حيث شجعت اللاعبين وهللت للفريق وخاصة للنجم الغائب نيمار دا سيلفا الذي حرص على التواجد بمقاعد البدلاء رغم الإصابة التي يعاني منها. ولكن هذا لم يمنع الانتقادات من الجماهير ضد سكولاري نفسه حيث رفع المشجعون لافتة كتب عليها "شكرا لك على 2002 ، ولكننا لا نرغب في رؤيتك مجددا" في إشارة إلى رغبة الجماهير في رحيله من تدريب الفريق رغم فوزه مع الفريق بلقب كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ولقب كأس القارات 2013 بالبرازيل. وبعد المباراة ، ألقى سكولاري بالكرة في ملعب الاتحاد البرازيلي للعبة مؤكدا أن مصير الطاقم التدريبي للفريق متروك للاتحاد الذي سيحسم مستقبل الطاقم التدريبي في الفترة المقبلة بناء على تحليله لمسيرة الفريق في الفترة الماضية وتقرير الطاقم التدريبي عن فترة العمل منذ أن تولى سكولاري المسؤولية في أواخر 2012 . ووضحت عصبية وتوتر لاعبي المنتخب البرازيلي منذ البداية مما ساهم في ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الجزائري جمال حيمودي ضد تياجو سيلفا لجذبه آريين روبن على حدود منطقة الجزاء. كما بدا المنتخب البرازيلي منهارا على المستوى الذهني ووضح هذا من الخطأ الفادح الذي ارتكبه ديفيد لويز عندما حاول إبعاد عرضية الهولندي جوناثان دي جوزمان ولكنه هيأها أمام بليند في وسط منطقة الجزاء ليسجل منها بليند الهدف الثاني. فوز آخر ؟ .. هكذا تسرب الخوف والقلق إلى المشجعين في الاستاد الوطني (ماني جارينشيا) بالعاصمة برازيليا من التعرض لهزيمة أخرى قاسية بعد أيام من الفوز الكاسح للألمان على السامبا البرازيلية. وفشلت محاولات ومناوشات اللاعب البرازيلي أوسكار في الدقائق التالية ليتضاعف قلق المشجعين الذي بلغ عددهم 68 ألفا و34 مشجعا في المدرجات وكان معظمهم من مشجعي المنتخب البرازيلي بالطبع. ولم تبد الجماهير تعاطفا كبيرا مع لاعبيها مع انتهاء الشوط الأول بتقدم الطاحونة الهولندية 2/صفر. وحاول المنتخب البرازيلي تقليص الفارق ولكنه فشل ولم يشكل خطورة حقيقية على مرمى الطاحونة الهولندية التي سجلت هدفا ثالثا في الوقت بدل الضائع للمباراة لتزيد سخط الجماهير البرازيلية على فريقها. ورغم الفوز الكبير وإحراز المركز الثالث ، رفض روبن الذي شارك في صناعة الأهداف الثلاثة للفريق بمباراة الأمس الاحتفال بالمركز الثالث وقال إن الفريق كان يستحق الوصول لنهائي المونديال البرازيلي.