يستضيف ملعب النور فى العاصمة البرتغالية لشبونة مساء غداً نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد و أتلتيكو مدريد فى مباراة نارية تحمل الكثير من الحسابات سواء على الصعيد المحلي و الاوروبي لكلا الفريقين. مساحه اعلانيه يسعي كل من ريال مدريد و أتلتيكو لتحقيق التاريخ و إحراز اللقب الاغلي فى اوروبا على صعيد الاندية بعد موسم رائع وناجح لكل منهما بعدما تمكن كل منهم فى إحراز بطولة محلية و الصعود لنهائي دوري الابطال. وعلى الرغم من تقديم أتلتيكو مدريد موسم اكثر من رائع وحصوله على لقب الليجا من ريال مدريد و برشلونة بميزانية لا تخطي ربع ميزانية أى من الاندية السالف ذكرها ، إلى أنه يبدو صغير الحجم أمام تاريخ ريال مدريد فى مواجه الغد. ويسعي ريال مدريد لتحقيق اللقب العاشر فى تاريخه فى بطولة دوري أبطال أوروبا ، فيما يسعي أتلتيكو مدريد لتحقيق أول لقب له فى تاريخه على الرغم من عراقة النادي ، وهنا يتضح جلياً صغر حجم الاتليتي تاريخياً أمام ريال مدريد صاحب الصولات و الجولات الاوروبية. حصل ريال مدريد على أول لقب أوروبي له فى موسم 1955 / 1956 وهو دوري أبطال أوروبا ، فيما تمكن أتلتيكو مدريد من الحصول على أول لقب أوروبي له فى موسم 2009 / 2010 وهو الدوري الاوروبي ، أى بعد تتويج الريال الاوروبي الاول ب 54 عام كاملاً. ويواصل النادي الملكي التفوق على الاتليتي على الصعيد المحلي حيث يملك 32 لقب دوري أسباني مقابل 10 فقط لاتلتيكو مدريد ، وفى الكأس أحرز ريال مدريد 19 لقب مقابل 10 لاأتلتيكو مدريد ، مما يضع زملاء ديجو كوستا تحت ضغوط التاريخ ورغبة الجماهير فى قلب الاية. وعلى الجانب الاخر ، يدخل الفريقيان بحسابات تزيد عن الحصول على اللقب ، حيث لا يريد ريال مدريد أن يخسر من الاخ الاصغر فى العاصمة ، حيث يمتلك الفريق الملكي سجلاً ناصعاً أمام الاتليتي فى كل المواجهات و البطولات. أما أتلتيكو مدريد " المقهور " دائماً أمام الريال سواء على صعيد الاهتمام من جانب الاسرة المالكة فى إسبانيا بأعتباره النادي الملكي ، حيث يحظي بأهتمام إعلامي و مالي مبالغ فيه من جانب الدولة الاسبانية مما ساعد فى النقلة النوعية فى تاريخ الريال ،وذلك من وجه نظر أبناء النادي الاقل حظاً فى العاصمة. ويدخل أبناء ديجو سيميوني المباراة على أمل تحقيق تاريخ لاتلتيكو مدريد فى دوري الابطال ، ولا سيما أن الفوز على ريال مدريد فى النهائي سيعطي البطولة أهمية لا تقل عن إحراز لقب البطولة ، وهذا ما وضح بعد نهائي كأس ملك إسبانيا فى العام السابق عندما أبدت جماهير الاتليتي سعادتها البالغة بعد الفوز على ريال مدريد لاول مرة منذ 14 عام أكثر من فرحتها بأحراز اللقب. ويريد الاتليتي تسطير تاريخ له فى الشامبيونزليج ، حيث تخلو قائمة الابطال من إسمه ، وتوجد أندية نوتنجهام فورست الانجليزي " لقبين " ، سلتيك الاسكتلتدي و ريد ستار بلجراد الصربي و فينورد الهولندي و استون فيلا الانجيلزي و ستيوا بوخارست الروماني ولكل منهم لقب. فيما يسعي ريال مدريد لتحقيق اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2002 ، للابتعاد بصدارة الاندية الاوربية فى دوري الابطال بعشر ألقاب ، ليصبح الفارق مع أقرب منافسيه " الميلان " ثلاثة بطولات ، حيث يمتلك الميلان سبعة القاب اوروبية.