دائما ما تثار أزمة في الزمالك عقب كل خسارة أو تعادل أو حتي بسبب سوء الأداء وواجه محمد حلمي مدرب الزمالك عاصفة من الانتقادات خلال المرحلة الماضية بعد الخسارة علي يد الإنتاج الحربي في الدوري وبرغم الفوز علي طلائع الجيش والنصر للتعدين في الدوري وعلي حرس الحدود في الكأس إلا أن الأداء لم يكن مقنعا لمجلس إدارة الزمالك حتي أن المجلس عقد جلسة مع الجهاز المعاون قبل ساعات دون وجود حلمي الأمر الذي أثار فضول البعض حول مصير المدير الفني الذي كان ينتظر حتي كتابة هذه السطور قرار الإقالة برغم قيادته لتدريب الزمالك يوم الأربعاء الماضي. في السطور التالية نستعرض الأجهزة الفنية التي مرت علي الزمالك خلال الفترة الأخيرة وخاصة منذ انتخاب المجلس الحالي برئاسة المستشار مرتضي منصور في أبريل 2014 أي قبل عامين. منذ تولي مرتضي منصور رئاسة نادي الزمالك تحولت مهمة المدير الفني إلي ما يشبه الانتحار فلا يوجد أحد في مأمن من الإقالة وربما تدفع الظروف البعض إلي الاستقالة خوفا من صدور القرار وهناك من يرحل بالتراضي. البداية كانت بأحمد حسام ميدة مدرب وادي دجلة الحالي الذي لم يستمر في منصبه طويلا حيث قرر الزمالك إقالة الجهاز المعاون ممثلا في عبد الرحيم محمد وطارق السيد وتعيين مدحت عبد الهادي وعبد الحليم علي قبل أن يحقق الزمالك بطولة الكأس لكنه خسر الدوري وكان للإدارة رأي آخر حيث قرر المستشار التعاقد مع حسام حسن لقيادة الزمالك لكنه لم يستمر طويلا حيث قرر الزمالك التعاقد مع مدرب أجنبي ووقع الاختيار وقتها علي البرتغالي باتشيكو الذي أثار أزمة عند خروجه من الزمالك لاسيما وأنه رحل دون سابق إنذار بعد تهديدات رئيس النادي بالتدخل في اختيار الشكيل فرحل المدرب إلي الشباب السعودي. رغم ان المدرب السابق كان برتغاليا إلا أن الزمالك بعد رحلة البحث قرر التعاقد مع برتغالي آخر وجد فيه الجمهور ضالته هو فيريرا الذي لقبته الجماهير بالبروفيسير وذلك بعدما نجح في قيادة الزمالك لحصد الثنائية الدوري والكأس بعد غياب طويل واستقدم المدرب البرتغالي الثنائي روي ألميدا ونونو ألميدا إلي جانب استمرار محمد صلاح وعلاء عبد الغني . وصلت الفترة التي قضاها فيريرا في قيادة الفريق الأبيض إلي حوالي 9 أشهر لكن ظهرت المشاكل في الفترة الأخيرة من ولايته ليقرر الرحيل إلي السد القطري مستغلا الشرط الجزائي حيث لم يتقاض أي مرتب في الأشهر الثلاثة الأخيرة لولايته وهي قيمة الشرط الجزائي . وكانت مباراة السوبر التي خسرها فيريرا علي يد الأهلي هي الفاصلة بعد أن خرج مرتضي منصور رئيس الزمالك ليهاجم الجهاز الفني ويقرر التدخل في التشكيل. عقب رحيل فيريرا قرر الزمالك البدء في رحلة البحث ورغم رفض المستشار التعاقد مع مدرب أجنبي بعد هروب باتشيكو وفيريرا إلا أن الاخيتار وقع علي مدرب برازيلي هو باكيتا الذي عمل لفترة أقل من الشهر وكان السبب في رحيله هذه المرة سوء النتائج بالرغم من أنه لم يحصل علي الوقت الكافي لإثبات قدرته علي قيادة الفريق لكن جاء قرار رحيله سريعا. بعد رحيل باكيتا قرر رئيس الزمالك التعاقد مع أحمد حسام ميدو من جديد رافضا التعاقد مع مدربين أجانب لكن هذه المرة قرر ميدو استقدام حازم إمام ليعمل مدربا عاما لتأتي الخسارة من الأهلي ليعلن مرتضي منصور رحيل ميدو بعد شهر وخمسة أيام فقط . ليعود الزمالك بعدها للمدرب الأجنبي حيث تعاقد الأبيض مع الاسكتلندي أليكس ماكليش الذي قرر استقدام ثنائي في الجهاز المعاون قبل أن يقرر مرتضي منصور التدخل ويعين مدربين في الجهاز المعاون حتي وصل الأمر إلي إقالة ماكليش مع تمسكه بالحصول علي الشرط الجزائي قبل أن يتوصل الطرفان إلي اتفاق يقضي برحيل المدرب الاسكتلندي مع عدم الحصول علي الشرط الجزائي وهو ما حدث في النهاية. ثامن المدربين في لائحة الزمالك منذ انتخاب المجلس الحالي هو محمد خحلمي حيث قرر الزمالك العودة للمدرب المحلي في ظل ارتفاع سعر الدولار ورفض المدربين الأجانب التدخلات من جانب الإدارة بالإضافة إلي الرحيل المفاجيء لباتشيكو وفيريرا ليتخذ الزمالك قراره بتعيين محمد حلمي الذي لم يستمر طويلا حيث جاءت الخسارة علي يد صن دوانز الجنوب أفريقي ضمن مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا النسخة الماضية لتكون سببا في رحيل حلمي مع الإبقاء علي محمد صلاح في الجهاز المعاون . ليقرر الزمالك التعاقد مع المدرب التاسع وهو مؤمن سليمان الذي قاد الزمالك لنهائي دوري أبطال أفريقيا رغم كل الصعوبات التي واجهته خاصة فيما يخص القائمة الإجبارية التي خاض بها باقي مباريات دور المجموعات ونصف النهائي والنهائي ليقرر الزمالك رحيل المدير الفني بسبب سوء النتائج في الدوري قبل أن يقرر المجلس استكمال محمد صلاح للمهمة لحين التعاقد مع مدرب جديد وهو ما حدث بالفعل حيث أعاد مرتضي منصور رئيس النادي المدير الفني القديم الجديد محمد حلمي الذي قاد الفريق في الفترة الماضية قبل أن يقرر مرتضي منصور التدخل بسبب سوء النتائج التي لازمت الزمالك في الفترة الماضية خاصة بعد الخسارة علي يد الإنتاج الحربي في الدوري. الشغوط التي يمثلها العمل في قيادة الزمالك فنيا يمثها تصريحات مؤمن سليمان قبل رحيله بأيام عن الفريق حيث أكد أنه سيشعر بالراحة لو اتخذ الزمالك قرارا بإقالته مشيرا إلي أنه يشعر بضغط رهيب يستحيل معه الاستمرار وهو ما أدي في النهاية إلي رحيله. وخلال الجلسة الأخيرة التي عقدها مرتضي منصور مع المدير الفني الأربعاء الماضي أكد حلمي أنه لا يفكر في الاستقالة لكنه لا يمانع في تقديمها في الفترة الحالية للحفاظ علي مسيرة الزمالك. الزمالك خلال الفترة الماضية استطاع أن يحصد أكثر من لقب حيث نجح في الفوز في الدوري مرة والسوبر مرة والكأس مرتان في ظل تغيير المدربين الذي لجأت إليه إدارة النادي وهو الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام لاسيما وأن النادي قاده فنيا 10 أجهزة فنية منذ تولي المجلس الحالي مقاليد الأمور في ميت عقبة 4 أجهزة أجنية و6 أجهزة محلية منها ميدو مرتان ومحمد حلمي مرتان والبقية تأتي. تغيير الأجهزة الفنية يتبعه بالتأكيد تغيير في الأجهزة المساعدة وهو ما حدث بالفعل حيث وصل عدد المدربين المساعدين في الأجهزة العشرة التي تولت مسئولية الزمالك إلي 20 مدرب مساعد لكن يبقي الاسم الأبرز محمد صلاح الذي رحل قبل أسابيع ليقود حرس الحدود حيث تولي صلاح مهمة المدرب المؤقت في 4 مناسبات الأولي بعد رحيل باتشيكو والثانية بعد رحيل فيريرا والثالثة بعد رحيل باكيتا وأخيرا بعد رحيل مؤمن سليمان.