أسوأ نتيجة يمكن تحقيقها في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا هي الخسارة التي مُني بها الزمال علي ملعب لوكاس موريبي وذلك بعد أن تلقي الهزيمة بثلاثية نظيفة ساهمت في تعقيد الموقف بالنسبة له في النهائي الذي يجري لقاء الإياب فيه علي ملعب برج العرب 23 أكتوبر الجاري حيث بات الزمالك مطالبا بالفوز بثلاثية نظيفة أو أكثر في الإياب لضمان الفوز بالبطولة السادسة في تاريخه ولسان حال جماهير الزمالك "لسه الأماني ممكنة" خطة هجومية بأدوار دفاعية بداية المباراة جاءت مخيبة للآمال بالنسبة لجماهير الزمالك التي كانت تنتظر تحقيق نتيجة طيبة في ظل التشكيل الذي دفع به مؤمن سليمان والذي جاء مفاجئا للجماهير ولفريق صن داونز نفسه فسليمان قرر الدفع بشيكابالا وأيمن حفني مع ستانلي وباسم مرسي في خط الهجوم مع الاعتماد علي معروف يوسف في مركز الظهير الأيسر وأحمد توفيق في مركز الظهير الأيمن وهي الخطة التي أطاجت بأحلام الزمالك في الشوط الأول. هدفان في عشر دقائق وضح بعد الربع ساعة الأولي تمسك الزمالك بالخروج بأقل الخسائر برغم تصريحات المدير الفني مؤمن سليمان ورئيس الزمالك المستشار مرتضي منصور بأنه قدم إلي جنوب أفريقيا وهو ما لم يتحقق حيث سيطر صن داونز علي مجريات المباراة فيما اكتفي لاعبو الزمالك بالمشاهدة مع غياب الفعالية الهجومية في ظل تكليف شيكابالا وستانلي بالأدوار الدفاعية في حين تفنن لاعبو صن داونز في صناعة الفرص ما بين اللعب علي الأطراف في ظل عدم قدرة معروف علي أداء الدور الدفاعي وكذلك الأمر بالنسبة لأحمد توفيق الذي تعرض للكثير من الضغط خلال النصف ساعة الأول من المباراة . ومع توالي ضغط صن داونز لجأ لاعبوه إلي اللعب في العمق خلف المدافعين وهو ما حدث في كرة الهدف الأول الذي سجله أنتوني لافور في الدقيقة 30 من عمر الشوط الأول بعد أن تلقي كرة بينية من خلف إسلام جمال في خطأ واضح في التمركز من جانب المدافعين ليحرز الهدف الأول. ولم يتأخر الهدف الثاني كثيرا بعد أن وضح غياب لاعبي الزمالك عن التركيز حيث نجح لانجيرمان الظهير الأيسر في تلقي تمريرة من الركلة الركنية ووضعها في المرمي خلف الشناوي الذي وضح غيابه التام عن التركيز لينتهي الشوط الأول لمفاجأة كبيرة بتأخر الزمالك بهدفين. أثر الصدمة أكثر ما كان ينتظره الجمهور الأبيض هو رد الفعل من جانب المدير الفني مؤمن سليمان الذي تاخر في رد الفعل وهو ما زاد من صعوبة الوضع علي الفريق لاسيما بعد أن تلقي الفريق الهدف الثالث عن طريق إسلام جمال بالخطأ في مرماه وهو الهدف الذي قتل كل أحلام الزمالك في المباراة في سوء تغطية واضح من أحمد توفيق الذي أثبت أنه لا يصلح في مركز الظهير الأيمن . وهو ما دفع سليمان إلي أن يكون فعلا بعد أن كان طوال المباراة رد فعل ولم يتمكن من مجاراة بيتسو موسيماني مدرب صن داونز الذي تفوق عليه في كل أحداث المباراة ولجأ سليمان إلي التغيير الأول بخروج شيكابالا ونزول رمزي خالد كما قرر إشراك معروف يوسف في خط الوسط بدلا من الظهير الأيسر وذلك لمؤازرة طارق حامد وإبراهيم صلاح وهو ما قلل من خطورة الفريق الجنوب أفريقي علي المرمي الأبيض مقارنة بالشوط الأول. تصحيح الأخطاء بعد تغيير شيكابالا ومن بعده خروج أحمد الشناوي للإصابة أشرك سليمان محمود جنش الذي أنقذ مرمي الزمالك من هدفين محققين في الدقائق الأخيرة فيما قرر إشراك مصطفي فتحي في الربع ساعة الأخيرة وكان مصدر الخطورة الأبرز في دقائق المباراة الأخيرة مع تصدي جنش لأخطر كرات صن داونز لتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة صعبت من مهمة الزمالك التي يمكن وصفها بالصعبة لكنها ليست مستحيلة فقد نجح الأبيض في إلحاق الهزيمة بالوداد في ذهاب نصف النهائي لنفس البطولة برباعية نظيفة. الخوف من الإيقاف وكابوس الهزيمة أسوأ مخاوف مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك كانت متمثلة في غياب أبرز لاعبيه عن المباراة النهائية في برج العرب في ظل حصول الخماسي أيمن حفني وإسلام جمال وعلي جبر وباسم مرسي ومغعروف يوسف علي الإنذار الأول في نصف النهائي لكن هذه المخاوف تبددت تماما بعد أن استيقظ مؤمن علي "كابوس" النتيجة الثقيلة ولن يغيب عن لقاء الإياب سوي مدافع صن دوانز واين أريندسي بداعي الإيقاف بعد أن حصل علي الإنذار الثاني في المباراة اما الزمالك فلا يخشي من غياب أي من لاعبيه عن النهائي . لكنه يخشي بحسب تأكيدات مرتضي منصور رئيس النادي الفلسفة الزائدة من جانب المدير الفني.