حالة من الاستياء والغضب انتابت أندية الصعيد بسبب إصرار مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة علي عدم تقسيم الأندية خلال الموسم الجديد إلي مجموعتين ولعب الدوري من مجموعة واحدة فقط. وذلك رغم الوعود التي قدمها أعضاء مجلس الإدارة إلي الأندية قبل الانتخابات بإعادة النظر في قرار ضم الأندية جميعها إلي مجموعة واحدة فقط وعدم تقسيمها إلي مجموعتين نظرا لبعد المسافات وزيادة تكاليف السفر والانتقالات علي الأندية التي تعاني من أزمات مادية طاحنة. عدد كبير من أعضاء اتحاد الكرة وعدوا رؤساء الأندية قبل الانتخابات بتقسيم مجموعة الصعيد إلي مجموعتين في حال نجاحهم كجزء من الوعود الانتخابية التي قدموها. ولكن بعد الفوز في الانتخابات. تراجعوا عن وعودهم بعدما اصطدموا برفض قاطع من هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد لفكرة التقسيم والإصرار علي أن تكون مسابقة دوري المظاليم من ثلاثة مجموعات فقط ويصعد أوائل المجموعات مباشرة إلي الدوري الممتاز. حيث أكد مجدي عبدالغني عضو اتحاد الكرة أن مطالب الأندية في تقسيم مجموعة الصعيد تحديدا كانت محل نظر ودراسة من أعضاء المجلس نظرا للظروف الصعبة التي يعاني من الأندية سواء في الانتقالات أو المصاريف في هذا التوقيت. وكان هناك بالفعل نية للتفكير في تقسيم المجموعات مرة أخري. باعتبار أن هذا الموسم استثنائي ومرحلة انتقالية يتم خلالها تلبية مطالب الأندية ومراعاة ظروفها وأوضاعها الصعبة. ولكن من الناحية الفني كان يجب الالتزام بتقليل أعداد المجموعات وعدم زيادة عدد الأندية في المسابقة لأنه بيخلق منافسة ضعيفة لا تفرز أندية قوية تشارك في الدوري الممتاز. لأنه من المفترض أن تكون مسابقة دوري الدرجة الثانية مثل الدوري الممتاز في عدد الأندية حتي تساهم في زيادة التنافس وتخلق أندية قوية قادرة علي الصمود والاستمرار في الدوري الممتاز. لهذا جاء القرار بعدم تقسيم المجموعات خلال الموسم الجديد. مجلس إدارة اتحاد الكرة حاول امتصاص غضب أندية الصعيد بعد قراره برفض تقسيم المجموعات من خلال وعود إلي الأندية بصرف مبالغ مالية لدعمها للتغلب علي الأزمات المادية التي تعاني منها وللتغلب علي أزمات توفير نفقات السفر والانتقالات. حيث كلف المجلس كرم كردي عضو الاتحاد بدراسة تعويض أندية الصعيد ماديا بعد رفض تقسيمها إلي مجموعتين. قرار دعم أندية الصعيد ماديا أثار استياء وسخط لدي باقي المجوعات والأندية. فإن المبالغ المالية المنتظرة لدعم الأندية لن تزيد علي 20 ألف جنيه لكل ناد طوال الموسم. إلا أن أندية وجه بحري والقاهرة طالبت بالمساواة وضرورة صرف مبالغ دعم لها هي الأخري لمساعدتها في توفير نفقات السفر والانتقالات أسوة بأندية الصعيد. وهو ما يفكر المجلس في تلبيته والاستجابة له خشية إثارة سخط الأندية في بداية عهده بالجبلاية.