انتظرت لقاء ميدو المدير الفني الأسبق للزمالك مع عمرو أديب بعد كل الضجة التي سبقت البرنامج والإعلان عنه في مواقع التواصل الاجتماعي ووصف الحلقة بأنها ستكون تاريخية. انتظرت أن يعلن ميدو عن أسرار جديدة لا نعرفها عن مرتضي منصور رئيس الزمالك وأن يقول مالم يقله من قبل. ويكشف لنا بالصور كما سبق وقال عن الدجال والمشعوذ الذي كان بصحبة فريق الكرة في مباريات الموسم الماضي. انتظرت أن يسدد ميدو ضربة قاضية لرئيس النادي بهذه الصور لكي يستقيل الأخير كما وعد ويعد تكرارا ومرارا في مثل هذه الأمور بانه سيستقيل ثم يجد من يرفض استقالته بشكل فوري ثوري. انتظرت عمرو أديب بما له من خبرة إعلامية وهالة فضائية لاسيما بعد مقدمته النارية حول عدم قدرة احد علي غلق القناة أو إيقاف البرنامج وانه لا يخشي احدا ويجب علي المواطنين ألا يخافوا و.. و.. و...! انتظرته أن يسأل عن صور الدجال التي ذكرها ميدو- من قبل- ويثبت حصوله علي 7 آلاف جنيه في الشهر ليكون مع اللاعبين بل ويستقل معهم الأوتوبيس قبل المباريات لفك السحر. انتظرت أديب أن يسأل لكنه فعلها بأسلوب " المهادنة " فكانت إجابة ميدو مفيدة لخصمه حيث قال أن مرتضي يعتقد أن الشيخ يقرأ ليحفظ الفريق ولاعبيه من أي مكروه قد يصيبهم. عمرو أديب ظل يلوح بعقد المحترف الزامبي مايوكا وان مرتضي وقع عليه رغم أن وكيل اللاعب إسرائيلي.. ردد هذا ويبدو انه يعتقد ان العقد معه وحده ولم يدرك أن العقد تم تسريبه حينما كان ميدو نفسه مديرا فنيا للفرق. انتظرت ميدو أن يقل شيئا يدين به مرتضي منصور لكنه قال - ما يمكن اعتباره أنها نصيحة البعض له- بأن يستغيث برئيس الجمهورية من مرتضي وأنه لجأ للقضاء بعد الإساءة التي لحقت به وبأسرته بسبب التعرض لشرفه وعرضه في فيديوهات مسجلة.. كرر هذا وساعده عمرو أديب في ذلك. لدرجة جعلت الأذكياء يدركون أن هناك اتفاقا علي " ما يقال.. ومالا يقال" بحيث يخرج الجميع من الإحراج المتوقع في حالة عدم إذاعة البرنامج أو الاستفاضة في انتقاد مرتضي. كل مافعله ميدو أنه تحدث عن مرتضي منصوربدون ألقاب لعلمه ان مرتضي يغضب حين يذكره الآخرون باسمه.. هذا كل مافعله ميدو مبررا ذلك أن رئيس الزمالك يتحدث عن رئيس الجمهورية مجردا في أحاديثه المسجلة في الفضائيات. وأسأل ميدو هل تقبل أن يناديك لاعبا صغيرا في فرق الناشئين بميدو؟. انتظرنا العالمي وعمرو أديب.. لكن من يدقق فيما قاله يكتشف انه تحدث لمدة ساعتين.. ولم يقل شيئا.. كان الحوار كالنار السينمائية.. مشتعلة لكنها بلا لهيب.. لاتحرق أحدا.!!.