بتراكم السنوات ارتفع نفوذ بعض اللاعبين في الاندية الشعبية وعلي رأسها الاهلي والزمالك والاسماعيلي حتي صاروا يمثلون مراكز قوي في تلك الاندية مدفوعين بتعلق الجماهير بهم تارة وبضعف مجالس الادارات التي تدير انديتنا الشعبية حتي اطلق عليه انه عصر الاقوياء في الملاعب المصرية. اكثر اللاعبين نفوذا وتأثيرا في ناديه حسني عبدربه الذي استطاع ان يشكل لنفسه قاعدة نفوذ انطلق منها في السنوات الاخيرة لدرجة انه صار اقوي من رئيس النادي الاسماعيلي نفسه واصبح الجميع يطلقون عليه اخطر خطير في الاسماعيلية فمن يستطيع ان يقدر علي حسني او يبعده عن المشهد ؟! حسني نجح مؤخرا في الاطاحة بميدو وجهازه المعاون من الاسماعيلي بعد ان اصطدم به لتغييره المتكرر في المباريات حيث لم يصمد ميدو طويلا امام نفوذ عبدربه الطاغي لدرجة انه كان خارج أسوار النادي بعد 48ساعة فقط من نشوب الأزمة. ورغم اعلان النادي عن عقوبات ضد اللاعب الا حسني مازال يمارس نفوذه بشكل طبيعي في ظل مسانده جماهيرية كبيرة له وسعي الجميع لعدم المساس به. اما في النادي الاهلي فقد تحول الكابيتانو حسام غالي الي مركز قوي تخطي كل الحدود فمن ينسي لغالي انه اللاعب الوحيد الذي ترك النادي وهو في اشد الاحتياج له من اجل الاحتراف ثم عاد اليه مرتين عندما تغلق امامه الابواب ومع ذلك يجد من يرحب به ويفتح ذراعيه له بل والاغرب ان اللاعب صار نفوذه اكبر من الجهاز الفني والذي تجلي عندما نجح غالي في الاطاحة بوائل جمعة من منصبه كمدير للكرة لمجرد نشوب خلاف مع غالي كشف فيه عن حقيقة وضع اللاعب داخل الفريق. غالي هو اللاعب الوحيد في تاريخ الاهلي الذي القي بشارة الكابتن علي ارضية الملعب ومع ذلك اعاد له مجلس الادارة تلك الشارة مرة اخري. غالي اصبح خارج السيطرة من كل اتجاه وظهر ذلك جليا عندما حاول الاعتداء علي لاعبي الانتاج الحربي مؤخرا ورغم ان الاهلي طوال تاريخه كان يبادر بتوقيع عقوبات علي اللاعبين المخطئين سلوكيا الا اننا فوجئنا باعتراض النادي الكبير علي عقوبة ايقافه مبارتين من قبل لجنة المسابقات لتذهب كل المباديء الي الجحيم. في المقابل نجد ان الفتي الاسمر شيكابالا قد تحول الي مركز نفوذ آخر في الزمالك حيث استطاع ان يطيح بالمعلم حسن شحاتة من تدريب الزمالك لمجرد انه رفض اشراكه رغم ارادته في المباريات. شيكا الذي فرض ارادته علي الجميع عاد مجددا للزمالك محمولا علي الاعناق في ظل عودة ميدو لتدريب الفريق الأبيض. ومع ان الكثيرين يؤكدون ان نفوذ مرتضي منصور اقوي من اي طرف في ميت عقبة لكن الواقع يؤكد ان نفوذ شيكا في الفريق سيكون كبيرا جدا في الزمالك في ظل منح ميدو له الكثير من الصلاحيات داخل الفريق. علي الجانب الآخر نجد ان هناك لاعبين لديهم نفوذ ولكن بمقدار اقل في الاندية الشعبية الاخري مثل كالوشا في غزل المحلة واحمد رؤوف في المصري لكن بسبب نتائج الغزل السيئة ووجود التوءم في المصري لم يظهر هذا النفوذ بشكل كبير في الاسابيع الاخيرة وبالطبع فان الجماهير تلعب دورا كبيرا في ازدياد هذا النفوذ فمثلا صفحة حسام غالي علي الفيس بوك لديها حضور طاغ في المشهد بل انها صارت تشكل الكثير من الرأي العام الاهلاوي في الفترة الماضية.