اي شرف يمكن ان يشعر به شخصي الضعيف و قد أكرمني الله تعالي ان أكون حاضراً في الاحتفال بمرور 40 عاماً علي إصدار جريدة الكورة و الملاعب الصحيفة الرياضية الاقدم التي لازالت تصدر حتي الآن و التي كان مجرد قرائتها و نحن في صبانا و شبابنا أمنية غالية و متعة طاغية . في النصف الثاني من سابعينيات القرن الماضي و اوائل الثمانيات كانت الكورة و الملاعب التي شكلت جانب كبير من وعينا الرياضي رسخت في ابناء جيلي قيم كثيرة من حب الصحافة و رشاقة التناول للموضوعات و العناوين التي تحرفها المهارة في الصياغة و الحرفية في التناول في عقولنا حتي الان . لقد كان استاذنا الراحل حمدي النحاس أول رئيس تحرير للكورة و الملاعب من ترك بصمات لا يمحوها الزمان . فمن من جيلنا ينسي ¢مانشيت¢ اللي دابو دابو .. ومن لا يتذكر .. عنوان يا خرابي يا عرابي .. و غيرها فقد كانت كلمات من ذهب تلخص حالة رياضية حينما أحرز أمين دابو نجم الاسماعيلي هدفه التاريخي في الأهلي .. و حينما تصدي عرابي حارس الأتحاد لركلات الجزاء في مباراة الكأس الشهيرة و حسم الصراع لصالح فريقه أمام الأهلي . ها هي الأيام تمنح العبد الفقير الي الله كاتب هذه السطور شرف التواجد علي صفحات هذه الجريدة الكبيرة بعد كل هذه السنوات .. و أن أجلس بين زملائي الأفاضل الذين كانوا من جيل سبقنا مهنية و علماً و نجاحاً علي رأسهم جلاء جاب الله رئيس مجلس ادارة دار التحرير و هو من بدأ حياته محررا رياضيا متفوقاً و أستمر حتي أصبح قائداًللمؤسسة العملاقة . و أن أكون مع الزميل خالد كامل رئيس التحرير الحالي صاحب الخلق القويم و العطاء الطويل في الرياضة لاعباً و نقابياً و ادارياً و في كل منها كان دائماً صاحب اسلوب السهل الممتنع . بين كل زملائي و أصدقائي امضيت دقائق من المتعة و الشرف الكبير و الشرف الأكبر أن اكتب هذه السطورعلي صفحات الكورة و الملاعب . أدعو الله تعالي ان يديم علي الرياضة المصرية الكورة و الملاعب و ابناء مدرستها الصحفية ..وأن يرحم زميلنا الراحل محمد جاب الله الذي تولي رئاسة التحرير ويعطي الصحة للاستاذين الكبيرين محمود معروف وجمال هليل اللذين وضعا بصمة في مشوار هذه المدرسة الصحفية .. لهم ولكل زملائي كل التحية قرغم كل وسائل الاعلام الحديثة و الجديدة و الكثيرة تبقي الكورة و الملاعب مدرسة ذات طابع خاص منها تعلمنا و منها سنتعلم نحن و غيرنا . كل عام و انتم بخير