* شخصية كاتب السيناريو تبدو واضحة في ما يقدمه من أعمال خاصة إذا كان يمتلك الوعي في كل مجالاته. هذا الكلام يخص السيناريست مجدي صابر الذي يدرك أن هذا الوعي لابد أن يكون ذا محتوي اجتماعي وسياسي وفني وأن يكون كاتب السيناريو ذا عقل متفتح مستنير لا يقف عند حالة أو قضية خاصة.. وأن يكون صاحب فكر وأدوات وهذا ما يحمله هذا العبقري المستنير من أدوات جعلت من أعماله نموذجاً يحتذي به خاصة أنه يعالج أحداثاً وهموماً ومآسي يمر بها المجتمع ليل نهار. وما يميز السيناريست مجدي صابر أنه صاحب رؤيا فيما يقدمه ويشارك في وضع الشخصيات علي الشاشة كما يصنعها علي الورق.. وهو وصف تحليل دقيق لا يعوقه الملل الذي يصيب الكثير من الأعمال الدرامية مما يجعلها كالمسخ وينصرف عنها المشاهد. إن كثيراً من الأعمال الدرامية الموجودة الآن علي شاشات القنوات إنما هي أبعد ما يكون عن هم الوطن وما يمر به من أحداث جسام.. أعمال مرتبطة بأفكار ومواضيع عقيمة ورديئة ما بين القتل والدعارة والعلاقات المشبوهة والخيانات.. والحب غير العفيف وهكذا تجد الشاشة لا هم لها إلا إعطاء المواطن جرعات من هذا السم القاتل الذي يشوه المجتمع ويضعف العلاقة بين الجيل الجديد والحياة القادمة لذلك فإن مجدي صابر بأدواته وشخصياته التي يقدمها لنا من خلال أعماله إنما هي أعمال متميزة واضحة دقيقة في رسم كل الشخصيات التي نراها ونصدقها لأنها ليست مزيفة أو مصنوعة من عنبر الجهلاء.