ترجل الفارس عن صهوة جواده ولكن ليس ليستريح. بل لكي يبدأ السباق ويثبت لنفسه ولعشاقه انه إذا كان قد تعثر جواده في اجتياز موانع وسدود دوري الأبطال فإنه سيجاهد من أجل أن يقفز إلي منصة التتويج في بطولة الكونفيدرالية وهذا هو المحك الذي يتوجب علي النادي الأهلي أن يجتازه ويحققه بفعالية وإيجابية تشهد بأن البطل قد مرض ولكنه لا يموت. الأهلي مطالب بأن يقدم عروضه الكروية التي تعودناها منه وهي التي كانت مليئة بالحيوية والفاعلية ولكنه عجز عن ذلك فكان الخروج من البطولة التي سبق له أن استولي عليها ثماني مرات محققاً رقماً قياسيا في الفوز بها ومتسيداً لكل أندية القارة الأمر الذي استحق من أجله أن يكون نادي القرن. ولعل القدر يكون مدخراً للأهلي لقب الكونفيدرالية الذي عجزت كل أنديتنا التي شاركت في التنافس عليه عن الفوز به فنراه واقفاً علي منصة التتويج بطلاً لهذه البطولة التي استعصت علينا منذ أن لبست ثوبها الجديد قبل سنوات ونفس الأمر نقوله للزمالك الذي قدم في إبان دور ال 16 عرضاً أعادنا به إلي زمنه الجميل وفاتحاً أبواب مدرسة الفن والهندسة علي مصراعيه وأمطر مرمي ريد ديفلز الزامبي بخماسية كان يمكن أن تكون سباعية وثمانية وليدخل إلي دوري المجموعات بروح معنوية مرتفعة واضعاً نصب عينيه استعادة الأمجاد والوصول إلي نهائيات البطولة التي ابتعد عنها خلال السنوات العجاف الماضية حتي انه لم يذق طعم الفوز بالبطولة المحلية دوري وكأس إلا في النزر اليسير عندما حقق بطولة الكأس مرة أو مرتين علي مدي أكثر من عشر سنوات.. وعلي الزمالك أن يلعب في دوري المجموعات علي كل السطور وليس علي سطر ويسيب سطر. ولو فعل فإنه بالقطع سيسعد جماهيره ويعيد إليها الثقة في أنه قادر علي رسم البسمة علي شفاهها.. الأهلي والزمالك قطبان كبيران في عالم الكرة المصرية والافريقية ومصر وهي تستشرف مستقبلاً زاهياً ومشرقاً بإذن الله من حقها أن تطلب من القطبين الكبيرين مضاعفة هذا الزهو وهذا الاشراق بالفوز بالبطولتين الافريقيتين.