إذا اعتبرنا خروج منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 هو الحدث الأبرز في عام 2013. فان اهم نتائجة تمثلت في اعتزال نجم الاهلي والمنتخب محمد أبو تريكه الذي كان علي مدار السنوات العشر الماضية هو الإسم الأبرز علي الساحة الكروية محليا وقاريا. أبو تريكه ودع كرة القدم بعد مشوار حافل بالإنجازات والبطولات وحروف من نور كتب بها اسمه في قائمة الموهوبين. وقد تختلف أو تتفق معه لكنه في النهاية سيظل الساحر.. تاجر السعادة.. القاتل المبتسم.. أمير القلوب وزيدان العرب. الحقيقة أن قرار اعتزال أي لاعب يكون بالفعل هو الأصعب في حياته خاصة من كان يملك مسيرة رائعة وقدر كبير من حب الناس. وهذا الأمر لم يختلف كثيرا مع أبو تريكه لذي ظل مترددا في هذا القرار لفترة طويلة رغم اعلانه عبر حسابه الشخصي علي تويتر بعد مباراة غانا في كوماسي والتي تبددت فيها احلامه في التأهل للمونديال نظرا للخسارة الثقيلة 6-1 وسافر أبو تريكه للمغرب مع الأهلي للمشاركة في مونديال الأندية دون أن يؤكد علي أنه سيودع الملاعب بعد هذه البطولة. إلي أن تعرض اللاعب للإصابة بتمزق في العضلة الخلفية خلال مشاركته في مباراة جوانجزو الصيني التي انتهت بخسارة الأهلي بهدفين نظيفين ومعرفته بأن هذه الإصابة ستبعده عن الملاعب فترة لن تقل عن شهرين فكان هذا الأمر دافعا وعلامة ربانية - كما يؤكد بعض المقربين لأبو تريكه في الفريق - لإيقاف مسيرته الكروية عند هذا الحد وحسم الجدل حول موعد اعتزاله. فإختار أن يخرج من الباب الكبير وهو في قمة مجده وعطائه كما فعل من قبله النجم محمد بركات ليضرب هذا الثنائي نموذجا في العطاء والإبتعاد في الوقت المناسب رغم أن الجميع يعلم أنهما لو استمرا في الملاعب موسم أو أثنين قادمين سيظل كل منهما في مكانته. أبو تريكه أكد لكل من حوله من زملائه أنه بعد قرار الإعتزال سيختفي عن الساحة لمدة سنتين لا يرغب فيهما في الظهور ولا حتي في وسائل الإعلام وقال البعض أنه سيسافر للخارج وبالتأكيد هذه الفترة ستشهد تفكير منه فيما هو قادم في مستقبله بعد الإعتزال والمجال الذي سيتجه إليه وإن كان الكل يرشحه للعمل الإداري وتحديدا داخل النادي الأهلي الذي احتضن موهبته طوال السنوات الماضية. ولكن قبل الرحيل وجه أمير القلوب رسالة لناديه تحدث فيها عن رصد دقيق لأوضاع النادي ورؤيته كمحب للأهلي وجماهيره فظهرت وكأنها وصية يتمني أن تتحقق في الفترة القادمة لتصحيح هذه الأوضاع في النادي. وحملت هذه الوصية اعتذار للنادي والجمهور وعرفان بجميل النادي وكل من دربه عليه وكذلك تقدير لقيمة الخطيب ورؤية محتصرة لكيفية تطوير الفريق لمواصلة الإنجازات والبطولات.. وفيما يلي الوصية بالتفصيل..