* حسن حمدي رئيس النادي الاهلي .. سيبقي رمزا من اهم رموز نادي القرن في تاريخه اذا لم يكن الافضل. * اقول هذا بعد ان قرأت حديثا صحفيا للزميل مصطفي يونس انتقد فيه ¢كابتنه¢ حسن حمدي بشكل غير مقبول أصابني بحزن شديد. اذ بحكم علاقاتي القوية بزملائي من جيل السبعينيات خاصة حسن حمدي ومصطفي يونس فإنني من خلال مقالي هذا سوف القي الضوء علي أفضال الكابتن حسن حمدي علي كل جيل السبعينيات والاجيال التي تعاقبت ومنهم أنا شخصيا وكيف انه استطاع إقناعي بالبقاء في مصر بعد الاعتزال ولولاه لكنت قد تركت مصر الي اي بلد اخر او عدت للسودان بعد اعتزالي اللعب في الاهلي و تخرجي في كلية الهندسة جامعة القاهرة. * حسن حمدي كان لاعبا وزميلا وكابتن كتيبة جيل السبعينيات برغم انه لم يكن لاعبا ذا مهارات خارقة او هدافا متميزا ولكنه كان قائدا يمتلك شخصية يحترمها الجميع خلقا وسلوكا وكان لاعبا تكتيكا من طراز فريد ويوجه زملائه في الملعب باقتدار شديد. عمل مديرا للكرة واستطاع ان يرفع من مستوي دخل اللاعب والحصول علي مبلغ مناسب عند الاعتزال. لماذا هاجم مصطفي حسن حمدي بهذه الجفوة والعنف ناسيا ومتناسيا زمالة ملعب طوال عشرات السنين وبعد الاعتزال. * كلنا نحب النادي وكلنا خدمنا فيه في مواقع مختلفة. وحافظنا جميعا علي تقاليده ولم ننتقد زميلا أو نسئ الي مسئول ونتطاول عليه في الإعلام . هكذا تعلمنا من الفريق مرتجي ومن صالح سليم ومن حسن حمدي. لا ننكر أن حسن حمدي والخطيب لم يستعينا بأحد من نجوم السبعينيات في مواقع مختلفة في النادي الأهلي وفريق كرة القدم في فترات كثيرة وخصوصا في الفترة الأخيرة . هذه حقيقة لو حاولا إنكارها فسوف يكونان كالنعامة التي ادخلت رأسها في الرمال. صالح سليم أيضاً لم يشرك نجوم جيله معه واختار حسن حمدي وأخيه طارق فقط في الثمانينيات حيث كان اغلب نجوم السبعينيات مازالوا يلعبون عدا أنا وفتحي مبروك وصفوت عبدالحليم حيث كنا قد بدأنا التدريب في قطاع الناشئين. بالتأكيد كانت هناك أوقات صعدت أنا وفتحي مبروك ومختار واكرامي وماهر همام وأنور سلامة وخصوصا مصطفي يونس الذي عمل مع المدرب الالماني فايتسا وشوقي عبد الشافي وزيزو للتدريب في الفريق الأول. ولم يتوان حسن حمدي في إشراكنا في الأول عندما ساندناه في انتخابات الرئاسة. ولكن بعد فترة لم يستعن إلا بعدد قليل جداً ومحدود في مناصب مختلفة استحدثت منها الكثير في الاونة الاخيرة ودفع فيها بأشخاص آخرين اقل منا خبرة وسنا منها التسويق والمشرف علي إدارة الكرة واللجنة الفنية المشرفة علي اتخاذ القرارات الفنية وإدارة الاحتراف. * هذا التصرف من حسن حمدي والخطيب اغضبنا كلنا ولكن لم يجعلنا ننفعل أو نثور ونسئ الي حسن حمدي في الإعلام. احتفظنا باحترامنا له بدون أن نخرج عن النص وساندناه وسوف نسانده برغم اختلافنا معه داخل الغرف المغلفة. ولكن مصطفي أخذ اتجاه آخر وهاجم حسن حمدي وبعض أعضاء مجلس الإدارة في الإعلام من خلال برنامج مازال يقدمه. هذا ما جعلني اكتب عن هذه العلاقة التي أفقدت مصطفي يونس زميلا عزيزا قدم له ولنا الكثير ونحن مازلنا لاعبين لا نمتلك الكثير من المال غير حب الجماهير. كنت اتمني ألا تصل العلاقة بين مصطفي يونس وحسن حمدي الي هذا المستوي لأننا كما ذكرت لن نخرج مشاكلنا الي الإعلام. وأقول لأخي العزيز مصطفي يونس إنني الآن عضو أساسي في اللجان الفنية بالاتحاد الدولي ومن الفنيين الذين يستعين بهم الفيفا في كئوس العالم المختلفة من ناشئين أو كبار ومستشار فني للمحاضرين الدوليين ولم يشركني حسن حمدي في لجنة الكرة بالنادي وأشرك هادي خشبة. لم أناقشه أو اجادله أو أهاجمه برغم علمه بمكانتي في الفيفا والكاف. أنا اقدره برغم ذلك لأنني دائماً انظر للأمور من منظور الصداقة التي احرص علي بقائها برغم مافيها من مرارة وعدم تقدير حيث أحافظ علي استمرارها بدون مصالح. كنت اتمني أن تأخذ الأمور من هذا الجانب يا مصطفي وان تبقي علي الصداقة القديمة بكل حلاوتها.