يوما تلو الاخر تزداد الأمور تعقيدا داخل الأندية والهيئات الرياضة خاصة فيما يتعلق بالأزمة المالية التي خارت أمامها أعتي القوي الكروية المصرية. في الإسكندرية حيث كان يعد نادي سموحة السكندري واحدا من أبرز الصروح الرياضية علي مستوي الخريطة الإفريقية بل والشرق أوسطية رغم حداثة عهده الرياضي الأمر الذي دفعه للدخول من أوسع البواب ليأتي في مقدمة باكورة أندية الصفوة المعدودة في مصر بسرعة وإنطلاقة كانت محل إهتمام الجميع نظرا لما يحويه بين جنباته من منشآت وبنية تحتية تتجاوز مقدراتها مئات الملايين من الجنيهات وحتي الأمس القريب كان سموحة صاحب أكبر ميزانية بين الأندية المصرية إذ تفوقت أرقامها علي ميزانية نادي في حجم الأهلي المصري. واليوم ورغم تحذيرات مسبقة بثها العديد من المراقبين الذين ذهبوا بتفسيراتهم حول الهدف الذي سعي إليه مسئولي نادي سموحة من خلال عقد صفقات جديدة هدفها دعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بعناصر أكثر نضجا رغم ضبابية مستقبل النشاط الكروي في مصر والمتوقف منذ مطلع فبراير من العام الجاري الأمر الذي أدي بدوره إلي تربع نادي سموحة علي عرش الأندية المصرية الأكثر تضررا من الناحية المالية جراء تجميد النشاط الكروي لاسيما وأنه سبق وأغدق العطاء تجاه صفقات اللاعبين في أعقاب مذبحة بورسعيد وما واكبها من تعرض النادي المصري البورسعيدي لتصفية مفاجئة للاعبيه والذين ذهب أغلبهم إلي صفوف الفريق السكندري نظرا لعروضه المادية المتميزة أنذاك عن أقرانه من الأندية المصرية. ويومها هناك من رأي أن الأمر أتي في إطار تصفية حسابات خاصة بين الناديين ورد إعتبار عقب الأحداث المؤسفة التي شهدها لقاء المصري وسموحة في الدور الأول من المسابقة قبل أسبوعين من كارثة بورسعيد وتحديدا في النصف الأخير من يناير 2012 حين تعرض لاعبي سموحة وجهازهم الفني وعدد من جماهير الثغر التي صاحبت الفريق لإعتداءات غاشمة من قلة متعصبة إندست وسط جماهير بورسعيد. وإذا ما سلمنا بهذا الأمر فإنه سيكون رد إعتبار كارثي وباهظ الثمن خاصة وأن تقارير إعلامية أكدت نبأ تسريح 17 لاعباً من سموحة دون مقابل رغم تقاضيهم ملايين الجنيهات لإخلاء أماكن في القائمة للاعبين الجدد. والبعض الآخر تحفظ علي خطوة إقدام مسئولي سموحة في التعاقد مع ¢ الشروة ¢ البورسعيدية في هذا التوقيت رغم عدم اتضاح الرؤية بالنسبة لخطة الموسم الكروي الجديد 2012 - 2013 ومن أبرز أولئك اللاعبين : ¢ محمود عبد الحكيم أيمن سعيد محمود شاكر عبد الفتاح ايهاب المصري عبد العزيز توفيق. الياسو¢ علي سبيل الإعارة ¢ بالاضافة للحارس أمير عبد الحميد الذي وقع علي عقد انتقال لفريق سموحة لمدة موسمين.¢ وهي الصفقة الجماعية التي حصل نادي المصري البورسعيدي بمقتضاها علي مبلغ ثلاثة ملايين و850 ألف جنيه نظير إعارة لاعبيه لنادي سموحة السكندري لمدة موسم واحد. وأعار المصري الرباعي عبد العزيز توفيق وأيمن سعيد و إيهاب المصري ومحمود شاكر عبد الفتاح وحدهم مقابل ثلاثة ملايين جنيه. فيما حصل من إعارة محمود عبد الحكيم علي مبلغ 850 ألف جنيه هذا إلي جانب تجديد عقود اللاعبين القدامي وعودة محمد فضل مهاجم الأهلي والتعاقد مع الحارس الفلسطيني رمزي صالح ومدافع الإسماعيلي المعتصم سالم والأخير سبق وأعلنت ادارة نادي سموحه رفضها للعرض الذي تقدمت به ادارة الوحدة السعودي ويشمل طلب حصولها علي خدمات المدافع المعتصم سالم المنضم هذا الموسم من نادي الاسماعيلي إلي نادي سموحة مقابل 2 مليون ريال سعودي. ومن المعروف أن لاعبي الفئة الأولي بنادي سموحة ومنهم ¢ رمزي صالح وهاني العجيزي والمحترفان صامويل أفوام وإلياسو¢ هم الأعلي من ناحية القيمة المادية لعقودهم وأخيرا يأتي راتب الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب ومعاونيه حمادة صدقي وكمال عبد الواحد وثلاثتهم يحصلون علي 250 الف جنيه شهريا وهو ما يؤكد إجمالي الأرقام التي تكبدتها خزانة النادي وبلغت قرابة 25 مليون جنيه مقابل تجديد دماء الفريق بحثا عن الظهور بقوة بين كبار الكرة المصرية في وقت باتت كافة المؤشرات فيه تؤكد إستحالة إكتمال ما وصف ب حلم اليقظة السكندري وهو عودة الكرة المصرية إلي مسارها من خلال استئناف المسابقة الرسمية والمنافسة علي المربع الذهبي وفقا للخطة التي وضعها فرج عامر ورجاله داخل جدران سموحة أملا في خروج الكرة السكندرية من نطاق المحلية.