خدمة جديدة علي الفيس بوك للتعرف علي الوجوه.

أعلن القائمون على موقع الفيس بوك إنهم سيبدأون توظيف تكنولوجيا التعرف على الوجوه ابتداء من الأسبوع الحالي وربما ابتداء من يوم الاثنين.
وستتيح البرمجية الجديدة تفحص الصور الفوتوغرافية المضافة حديثا وتقترح عددا من الأشياء تبعا لتحليلها للمعلومات المتصلة بها.
ويقول فايسبوك إن هذا يُفترض أن بسهل على المستخدمين إضافة البطاقات التعريفية في ذاكرة الكمبيوتر إلى عدد كبير من الصور.
ونقلت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور » (سي إس إم) المهندس التكنولوجي في الموقع، جستين ميتشيل، قوله: «لأن الصور الفوتوغرافية جزء مهم من فايسبوك، نريد التأكد من معرفة عمل البطاقات بالضبط. عندمت يحمّل الشخص صورا جديدة، نستخدم من ناحيتنا تكنولوجيا التعرف على الوجوه لربط هذه الصور بأخرى أضاف إليها المستخدم بطاقاته في وقت سابق. وبهذا تتكون لدينا مجموعات من الصور قد تمكننا ومن أراد من معرفة اسم صاحبها».
على أن هذا ووجه بقدر كبير من النقد. وقد سبق لفيسبوك ان شُبّه ب«الأخ الأكبر». وكما كتب أحد مستخدمي الموقع في مدونته الشخصية: «البرمجية الجديدة وسيلة أخرى يتصيّد بها فيسبوك المعلومات عننا. هذا هو المسمار الأخير في نعش عضويتي بهذا الموقع».
لكن فايسبوك يشدد على أن البرمجية الجديدة لا تهدف لأي شيء غير تسهيل مهام البحث.
ويقول جيه ماغاليندان، أحد أنصارها، على مجلة «فورتشن»: «لا أرى داعيا للقلق وكل هذه الانتقادات. ومع انني اتفهم مخاوف العديد من الناس لدى تعاطيهم مع كل تكنولوجيا جديدة بحذر وربما بقدر من الخوف، فالأمر لا يعدو تسهيل عملية البحث وتعريف المستخدم بنفسه وتسهيل العثور عليه من جانب أصدقائه. لكن حتى هذه فليست إلزامية. من لا يريد استخدامها فلا شيء يجبره عليها».
ويضيف قوله: «توظيف الصور لهذا الغرض ليس جديدا لأن برامج مثل «ويندوز لايف فوتو غاليري» و«آي فوتو 09» تستخدم تكنولوجيا مشابهة لتلك التي ينوي فيسبوك استخدامها. وهذا بالإضافة إلى أن الصور لا تعدو كونها إضافة صغيرة لقدر هائل من المعلومات التي يقدمها المستخدمون عن أنفسهم مثل اهتماماتهم وهواياتهم وميولهم السياسية إلى آخره.. بل إن هناك من يكشف لنا ميوله الجنسية. ثمة كتالوغ كامل عن معظم المستخدمين داخل فيسبوك ولا اعتقد أن الصور ستضيف الكثير المثير الخطر إلى هذا».