دعا مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، أمس الأول، جميع الإسرائيليين المتواجدين حالياً فى سيناء إلى مغادرتها فوراً، وطالبت العائلات التى أرسلت أبناءها لقضاء إجازة فى سيناء بالاتصال بهم وإبلاغهم بالتحذير، ومطالبتهم بالعودة فى أسرع وقت ممكن حتى لا يتعرضوا للخطف من قبل مجموعات إسلامية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الموقع الإلكترونى للمجلس قوله إن هناك مجموعة متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة، موجودة فى سيناء، وتخطط لخطف إسرائيليين. وقالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن الدعوة جاءت عقب ورود معلومات استخباراتية عن نية خلية تتبع تنظيم «جيش الإسلام» الفلسطينى تنفيذ عملية إرهابية، أو اختطاف سياح إسرائيليين، ونقلهم إلى قطاع غزة، ونقلت عن مصدر أمنى، وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن محاولات كثيرة جرت لمنع تنفيذ العملية الإرهابية المتوقعة، منها اغتيال القيادى فى تنظيم جيش الإسلام، محمد النمنم، الأسبوع الماضى، متهماً إياه بأنه كان على علاقة بمشروعات هجمات فى سيناء. وشهدت جنوبسيناء إجراءات أمنية مكثفة، شملت نشر قوات إضافية داخل الوديان الجبلية على خلفية التحذيرات، فيما قال اللواء العربى الحسينى، رئيس مدينة نويبع، إن السياح لم يستجيبوا للتحذيرات، نافيا مغادرة أى منهم طابا أو نويبع، لافتاً إلى أن نسبة السياحة فى المخيمات بلغت 70%، وفى الفنادق 90%، من بينهم سياح إسرائيليون بنسبة 40%. وقال المحافظ عبدالفضيل شوشة، لوكالة «فرانس برس»، إن الأوضاع هادئة وآمنة، وإن إسرائيل اعتادت منذ تفجيرات طابا ونويبع فى 2004 إطلاق مثل هذه التحذيرات التى تتزامن دائما مع الأعياد المصرية، وتستهدف حركة السياحة الوافدة إلى سيناء، وإظهارها بأنها منطقة غير آمنة