واضح إن الأهل عاملين مشكلة لشباب اليومين دول... طب وماله! يمكن اختلاف التفكير والزمن الصراع، اللي بيسمّوه صراع الأجيال بين الكبار والصغار، لكن لما الموضوع يبقى عقدة وأسلوب حياة، بيحاول كل شاب يفرضه على شريكة حياته، أو اللي هتبقى شريكة حياته.. يبقى فيه حاجة غلط! للأسف هو ده اللي بيحصل دلوقتى، تلاقى أي شاب يتقدم لبنت، يقول لها: "بصى بقى، إحنا اللي هنتفق على كل حاجة، وبعدين نبلغهم، ومع احترامي لأهلي وأهلك، بس إحنا المهم"... زوووووم هنا بقى واسمحوا لي أسأل سؤال بيفرض نفسه: "لما إنت عايز تبعد عن أهلك وتلغى أهلها.. ليه بتتقدم لواحدة ليها أهل أصلا؟" بجد مش فاهمة يعنى إيه أهلى يتعبوا فيا، وفى تربيتى، وفى الآخر لما يجي ابن الحلال أقول لهم شكرا قوى كده..دوركم خلص؟!! أيوه، شيء جميل إن يكون لكل واحد فينا حياته المستقلة، بس إنى ألغي أهلى وأمسحهم بأستيكة من حياتى.. فين المنطق فى الكلام ده؟ طب على فكرة بقى، اللي ملوش خير في أهله، عمره ما هيكون ليه خير فى حد، وعايزة أقول لكل بنت، إن لما ولد يقول لك "المهم أنا وإنتى ومش مهم أهلك"، يبقى عايزك تبعدى عن أهلك، عشان يضعفك، ويعرف يتحكم فيكي، وعشان كده.. إوعي تآمنيه على نفسك، لأنك يوم ما هتتنازلى عن أهلك، يبقى بتتنازلى عن كرامتك! أنا عن نفسس بقولها وبأعلى صوت: أنا بحب أهلى وبحترمهم، وعمري ما هخرج عن طوعهم، ويوم ما يجيلى واحد، ويقول لى المهم إحنا ومش مهم أهلك! هقول له وبدون تردد: (أنا ما أنفعكش يا ابن الحلال)، لأني قررت -بينى وبين نفسى- إنى لو ماقدرتش أكون مصدر قوة لأهلي، عمري ما هكون مصدر ضعف. نشرت بمجلة كلمتنا شهر 5 / 2010