في يوم من أيام لمّة العيلة اللي بيحصل في المواسم والأعياد والذي منه، تحت شعار "العيد فرحة"، وفي قعدة طويلة مع بنات وأولاد عمي اللي لازم تفضل فيها مبتسم على طول الخط، عشان تبين أد إيه إنك مبسوط، فجأة طلع واحد فينا وقال: "أنا بحبكم أوي"! عملت نفسي مش واخدة بالي، وقلت عاادي بتحصل في أحسن العائلات، بس بعد فتره حسيت إن الموضوع مش كلمة واتقالت وخلاص، لا، ده الموضوع كبير أوي، قعدوا يتكلموا ويتناقشوا، وأنا بتفرج عليهم، وقلت أهو كلام والسلام، بس الغريب بقى إن لاحظت إن كلنا في نفس السن تقريبًا، ومعظمنا في نفس الكليات كمان،ومع كده مش بنشوف بعض ولا حتى بنتكلم!! فضلت ساكتة برده وبتفرج على باقي الحوار، طلعت واحدة تانية وقالت: "أنا بستنى كل عيد عشان أشوفكم"، ورد حد تاني وقال: "هو يعني بعد عمر طويل لما أهالينا يسيبونا.. هنبقى نسأل على بعض؟! هنتكلم أصلاً؟! طب هو إحنا ليه مش مرتبطين ببعض؟!" بصراحة، الحوار بدأ يشدني، فدخلت فيه، عشان أقول وجهة نظري. أنا عن نفسي شايفة إن العيب مش فينا، ولا في أهالينا، ممكن تكون الحياة هي اللي بقت سريعة أووي، يمكن تكون الدنيا زحمة، ولا يمكن نكون إحنا نفسنا مش عارفين نعدي مع بعض خارج حدود الأهل! أو مش عارفين نتقبل بعض كأصدقاء مثلاً! كل ده جايز، لا مش جايز، ده أكيييد! فيه منهم اللي وافقني، وفيه اللي اعترض، بس بعد النقاش اللي دخلنا فيه كلنا، حبينا نقرر شوية قرارات، ونكون أدها، أو حتى نحاول نعملها، ونعرضها على أهالينا. زي مثلاً إننا ناخد نمر موبايلات بعض " لزوم الرن". تاني حاجه إننا نحاول نتجمع ونخرج خروجة سوا كل فترة. تالت حاجة إننا نفتح بيت العيلة من تاني، ونتجمع فيه إحنا وأهالينا، نهزر ونلعب ونحكي، والفايدة هتعود علينا وعلى أهالينا، يمكن نقدر نرجع أحاسيس ومشاعر جميلة راحت من بين إيدينا! عايزة أقول حاجة كمان، يمكن إحنا ما مشيناش على كل اللي قولنا عليه، بس على الأقل، كسرنا حاجز كبير أوي كان موجود بنا، وحبينا بعض بجد، وأول مرة أحس إن ليا عيلة بحبها وبتحبني. الموضوع مش صعب، مع إننا كنا فاكرينه كده، عشان كده لازم تجربوا تتجمعوا مع بعض وشوفوا هتحسوا بايه. نشر فى فبراير 2009